زاجل نيوز_عمان_18 مايو 2022_تختلف الآراء حول وضع البيتكوين في مواجهة التضخم الذي يقلق العديد من البلدان، بما في ذلك الاقتصادات القوية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويرى البعض أن البيتكوين وسيلة تحوط جيدة ضد التضخم نظرًا لكونها محمية من ارتفاع الأسعار، ومع ذلك يؤكد خبراء ومحللون آخرون أن البيتكوين -أساسا- محفوفة بالمخاطر بعد خسارة قيمتها في أعقاب هبوط الأسهم.
وفي مقاله الذي نشره موقع “كوين تريبون” (CoinTribune)، قال الكاتب إيميل ستانتينا إن هناك عدة أسباب تدفعنا إلى عدّ البيتكوين وسيلة للتحوط ضد التضخم، إذ إن إجمالي عروض العملة المتداولة محدد بـ21 مليون وحدة، على عكس النقود العادية التي تزيد كميتها إلى أجل غير مسمى. وفي الواقع، يمكن للبنوك المركزية طباعة النقود لبرامج المساعدة الحكومية أو لأي غرض آخر، لذلك يمكن أن ترتفع أسعار الضروريات الأساسية أيضًا.
البيتكوين مرتبط بالذهب
شكك “بنك أوف أميركا” -في تقرير نُشر حديثًا- في وضع البيتكوين بوصفها وسيلة للتحوط من التضخم، آخذا بعين الاعتبار ارتباطها بسوق الأوراق المالية. ووصف محللان من هذا البنك البيتكوين بأنها أحد الأصول المحفوفة بالمخاطر. ووفقًا لهما، فإن حركة العملات المشفرة تميل إلى اتباع حركة أسواق الأسهم، وسلط المحللان ألكيش شاه وأندرو موس الضوء على مدى أهمية العلاقة بين مؤشري “إس آند بي 500″ و”ناسداك 100” وبين البيتكوين.
وتراجعت قيمة عملة البيتكوين إلى ما دون 30 ألف دولار جنبًا إلى جنب مع انخفاض كبير في الأسهم بعد إعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5%. وتكافح البيتكوين ارتفاع معدل التضخم بسبب إجراءات التحفيز الحكومية في أعقاب جائحة كوفيد-19.
الأزمة في أوكرانيا
وأوضح خبير العملات المشفرة بن ماكميلان أن الصراع الروسي الأوكراني أثّر على أسعار العملات المشفرة على نحو رئيسي هذا العام، وهذا يتعلق بجميع الأصول الخطرة. في السابق، كان المتداولون قادرين على الاستفادة من السعر الجذاب نسبيًا للعملات المشفرة من منظور طويل الأجل، أما حاليًا فمن المحتمل تسجيل انخفاض كبير على المدى القصير.
