طالما ارتبط دواء الاسبيرين بمجموعة كبيرة من الأمراض، حتى تحول إلى عقار إعجازي يساهم في الوقاية والعلاج، لا سيما بعد الدراسة التي تحدثت عن دوره الكبير في الحماية ومنع الإصابة بالسرطان.

واشنطن: أوصى خبراء بضرورة إقدام الأفراد المُعَرَّضين لخطر الإصابة بسرطانيّ المعدة والأمعاء على تناول الأسبيرين حال موافقة أطبائهم، فيما ثبت أن تناول قرصين من الأسبيرين أسبوعياً يمكن أن يحمي من السرطان، وربما يمنع 10 آلاف حالة إصابة سنويًا.

وقام العلماء في الولايات المتحدة بتحليل بيانات تم تجميعها على مدار 32 عامًا من 136 ألف شخص، ووجدوا أن هؤلاء الأشخاص الذين داوموا بانتظام على تناول الأسبيرين قلت لديهم أخطار الإصابة بأي نوع من أنواع مرض السرطان بنسبة 3%

أدلّة قويةوبدا تأثير الأسبيرين أكثر لفتًا للانتباه في ما يتعلق بالحد من سرطاني المعدة والأمعاء، حيث قلت الخطورة بنسبة 15 % و19 % على الترتيب، وقال الباحثون إن الأدلة قوية الآن بما فيه الكفاية، لدرجة تسمح لمن لديهم تاريخ أسري متعلق بسرطانيّ المعدة أو الأمعاء بأن يفكروا في تناول الأسبرين، إن سمح لهم أطباؤهم بذلك. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن الدكتور أندرو تشان، من مستشفى ماساتشوستس العام، قوله: “يمكننا الآن أن نوصي بإمكانية أن يُقدِم كثيرون على تناول الأسبيرين للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وبخاصة هؤلاء الذين لديهم أسباب أخرى لتناوله بانتظام، كاستخدامه بغرض منع الإصابة بأمراض القلب، لكننا لسنا بصدد تقديم توصية عامة بمنع السرطان بصورة شاملة”.
عقار إعجازي

وتابع تشان حديثه بالقول: “سيكون من المعقول تمامًا للأفراد في تلك المرحلة أن يتناقشوا مع أطبائهم بخصوص صوابية تناول الأسبيرين للوقاية من سرطان الجهاز الهضمي، خاصة إن كان لديهم عوامل خطورة مثل التاريخ المرضي للعائلة”. وتابعت الصحيفة بقولها إن الأسبيرين ينظر إليه بشكل متزايد على أنه عقار إعجازي، يمكن أن يساعد في منع الإصابة بمجموعة من الأمراض، ونظرًا لرخص سعره وقلة مخاطره، فإن الملايين يتناولونه بالفعل للحد من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما يعتقد بأنه يعزز الخصوبة.