تسجيل الدخول

الأردن يسعى لإدراج «أم الجِمال» على قائمة التراث العالمي

H4CK3D BY Z3US28 أغسطس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
الأردن يسعى لإدراج «أم الجِمال» على قائمة التراث العالمي

يسعى الأردن لإدراج الموقع الأثري أم الجِمال، الواقع في صحراء شرق المملكة ضمن قائمة التراث العالمي باستكمال خطط ترميمه.

زاجل نيوز، ٢٨، آب، ٢٠٢٢ | منوعات 

و«أم الجِمال» مدينة رومانية أثرية تقع على بعد 86 كيلومتراً من العاصمة عمّان بالقرب من مدينة المفرق على مقربة من الحدود السورية في أقصى شمال الأردن، وتتميز ببواباتها الحجرية وهي تعرف باسم «الواحة السوداء»؛ إذ تحتوي على أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء.

وقال فادي بلعاوي مدير دائرة الآثار العامة: «يستحق الموقع أن يكون على قائمة التراث العالمي على الرغم من أننا تأخرنا في عملية إدراجه ولكن كان ذلك بسبب العمل على الموقع الأثري وترميمه وصيانته، وتحضير خطة إدارته والمحافظة عليه».

وأشار إلى أنه يحق للدول ترشيح موقع أثري كل عام لإدراجه ضمن القائمة مضيفاً: «اخترنا «أم الجِمال» لاستكمالها شروط كيفية تأثير الإنسان فيها، واستخدام حجر مميز في العمارة هناك، ووجود المجتمع المحلي وتفاعله مع الموقع».

ويبلغ عدد المواقع الأثرية الأردنية المدرجة في قائمة التراث العالمي، ستة مواقع، منها البتراء ومحمية وادي رم.

وأوضح بلعاوي أن ما يميز موقع أم الجِمال هو «الحجز البازلتي الأسود الذي بُني به، كما أن وجوده في منطقة نائية شكل نقطة مهمة جداً ودليلاً على تغيير في الحضارات ومحاولة توفير العناصر الأساسية للحياة».

ويضيف أن «عمارة الموقع تدل على كيف عاش الإنسان في المنطقة وتأقلم معها وكيف طوع البيئة وحولها من منطقة صحراوية نائية إلى نقطة جذب للحضارات استمرت عدة قرون».

ويرى بلعاوي أن بناء الموقع، الذي سكنه الأنباط وتوالت عليه الحضارات وصولاً إلى الحضارة الأموية الإسلامية، بحجر البازلت وهو حجر شديد القسوة «وعملية التعامل معه صعبة وتحتاج الى إمكانات معمارية وهندسية كبيرة وبنية جسدية قوية» يزيد من أهمية الموقع الأثري.

ويوصف موقع أم الجِمال بأنه متحف جيولوجي أثري تاريخي ويضم أحواضاً مائية مسقوفة أو مكشوفة و150 تجمعاً سكنياً وأكثر من 17 كنيسة ومقابر وثكنات عسكرية وبقايا حصون.

ويؤكد بلعاوي أن تفاعل المجتمع المحلي مع الموقع؛ من حيث المحافظة عليه وصيانته يميزه، وخاصة أن أهل المنطقة لديهم خبرات يتوارثونها جيلاً بعد جيل بتقديم خدمات متميزة يحتاج إليها السائح.

ويضيف: «إن خطتنا المستقبلية لأم الجِمال هي تفسير وتقديم الموقع بعدة طرق وليس كمنظر فقط للزيارة وإنما تقديم التجربة في الموقع للسائح والتفاعل معه ومع المجتمع المحلي».

وارتفع الدخل السياحي بالأردن 243 في المئة في النصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 2.19 مليار دولار مقارنة مع 641 مليون دولار في نفس الفترة من 2021.

ويعود ذلك إلى زيادة أعداد السياح في النصف الأول إلى 1.9 مليون سائح مقارنة مع 500 ألف في نفس الفترة من العام الماضي.

بدورها قالت سمر عرمان، والتي تعمل دليلاً سياحياً من أبناء المنطقة: إن «المجتمع المحلي متفاعل مع الموقع ويشتغل مع دائرة الآثار في خطة إدراجه، وجزء من واجب المجتمع المحافظة على الموقع وزيادة الوعي مهم لجميع فئاته».

وبيّنت أن الرابط بين المجتمع المحلي والموقع الأثري يعود إلى زمن بعيد، ولكن في عام 1970 كانت آخر عائلة أردنية تسكن داخله، ومن ثم خرجت وبنت بيوتاً على أطراف الموقع وعاشت فيها.

المصدر: زاجل نيوز

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.