قدّرت مؤسسة “سيتا” العالمية كلفة توقف الطائرات في المطارات بنحو 25 مليار دولار، يتكبدها قطاع النقل الجوي سنوياً، في حين لاحظت المؤسسة المتخصصة في تكنولوجيا الطيران، أن شركات الطيران والمطارات باتت تستثمر أكثر في تكنولوجيات للمساعدة على توقع حوادث المستقبل والاستعداد لها.
وأشارت في تقرير إلى “جهود تبذل لمعالجة مشكلة توقف رحلات الطيران، عبر طريق الحشد والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحوسبة المعرفية والتحليلات وقدرات تقنية متقدمة أخرى”. ورجحت “سيتا” اعتماد نحو نصف شركات الطيران والمطارات خلال السنوات العشر المقبلة على الذكاء الاصطناعي والحوسبة المعرفية، مضيفة أن “عدداً قليلاً من الرواد يجربون فعلياً نماذج تنبؤية وتعليم الآلات وتنقيب البيانات”. وتركز هذه الجهود أساساً على مبادرات تزوّد الركاب بمعلومات أكثر صلة برحلتهم بغية إبداع تجارب أكثر سلاسة وشخصية.
وقال مدير التحليلات السوقية لدى شركة “سيتا” نايجل بيكفورد: “هناك رغبة في التخلص من أكبر قدر ممكن من حالة الشك أثناء السفر. وتركز شركات الطيران والمطارات حالياً على التكنولوجيات التي تجعلها أكثر تجاوباً مع الأمور في عملياتها، ما سيمكّنها من تحسين أدائها والخدمات التي تقدمها إلى زبائنها”. وأضاف: “نستثمر في بحوث محددة حول إدارة انقطاع الخدمة، ويعكف فريق بحوث التكنولوجيا الخاص بنا (سيتا لاب) على تطوير قدرات الإنذار والتنبؤ بالانقطاع باستخدام ملقمات البيانات العامة والمحددة للقطاع، مثل تويتر، للمساعدة في التصدي لهذا التحدي الضخم والحد من هذه الكلفة الباهظة على قطاع الطيران”.
ولفت إلى أن “سيتا لاب سيعمل هذه السنة على التحقق من تنبؤات التأخير مع شركات الطيران والمطارات، على أن تشمل المرحلة التالية دمج برنامج للتنبؤ بالتأخير وملقمات الإنذار بالانقطاع في خدمات سيتا التي تقدمها إلى قطاع النقل الجوي”.
وفي دراسة حول شركات الطيران الأوروبية المنخفضة الكلفة، قال رئيس علوم البيانات في شركة “إيزي جيت” ألبرتو ري فيلافيرد، إن “علم الذكاء الاصطناعي يتطور بخطى متسارعة، وتتجه أنظار شركات الطيران والمطارات إلى المجتمع الأكاديمي لمساعدتها في أدوات التنبؤ لمعالجة مشكلة الانقطاعات في الخدمة”.