تسجيل الدخول

أول مهندسة فضاء في البحرين عائشة الحرم: طمـــوح شبـــاب البحــريــن وصــــل إلــى الفضـــاء

2022-04-09T12:48:59+02:00
2022-04-09T12:49:39+02:00
حديث الشارع
zajelnews2015 zajelnews20159 أبريل 2022آخر تحديث : منذ سنتين
أول مهندسة فضاء في البحرين عائشة الحرم: طمـــوح شبـــاب البحــريــن وصــــل إلــى الفضـــاء

زاجل نيوز – البحرين

كشفت‭ ‬عائشة‭ ‬خالد‭ ‬الحرم‭ ‬أول‭ ‬مهندسة‭ ‬فضاء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬للفضاء‭ ‬يعمل‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬قمر‭ ‬صناعي‭ ‬ثانٍ‭ ‬بأيادٍ‭ ‬بحرينية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬تطلعها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬مساهمة‭ ‬فعالة‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬قطاع‭ ‬فضائي‭ ‬وطني‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬حلول‭ ‬متقدمة‭ ‬تدعم‭ ‬كافة‭ ‬الأنشطة‭ ‬العلمية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬داعية‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬محاولة‭ ‬الخروج‭ ‬بحلول‭ ‬تحوّل‭ ‬التحديات‭ ‬إلى‭ ‬فرص‭ ‬نجاح‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالبحث‭ ‬المستمر‭ ‬والتحلي‭ ‬بالصبر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬التحديات‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬المهمة‭ ‬الأساسية‭ ‬لأول‭ ‬قمر‭ ‬صناعي‭ ‬بحريني‭ ‬إماراتي‭ ‬مشترك‭ (‬ضوء‭-‬1‭) ‬هي‭ ‬كشف‭ ‬أشعة‭ ‬جاما‭ ‬الأرضية،‭ ‬وهذه‭ ‬الأشعة‭ ‬متزامنة‭ ‬مع‭ ‬العواصف‭ ‬الرعدية،‭ ‬وسيقوم‭ ‬القمر‭ ‬بجمع‭ ‬البيانات‭ ‬الخاصة‭ ‬بأشعة‭ ‬جاما‭ ‬الأرضية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تنزيل‭ ‬البيانات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المحطات‭ ‬الأرضية،‭ ‬وسيتم‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مهمات،‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬رسم‭ ‬خرائط‭ ‬توضح‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تنتشر‭ ‬فيها‭ ‬أشعة‭ ‬جاما‭ ‬وتحدد‭ ‬شدتها‭ ‬ودراسة‭ ‬تأثير‭ ‬شدة‭ ‬هذه‭ ‬الأشعة‭ ‬على‭ ‬الغلاف‭ ‬الجوي،‭ ‬وسلامة‭ ‬الطيران‭ ‬وصحة‭ ‬الانسان،‭ ‬وسيتم‭ ‬نشر‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬لمراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬والجامعات‭ ‬المهتمة‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬بعد‭ ‬معالجتها‭.‬

وتطرقت‭ ‬عائشة‭ ‬الحرم‭ ‬إلى‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬وفريقها‭ ‬أثناء‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬القمر‭ ‬الصناعي،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬هي‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬السلبية‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬معينة‭ ‬أثناء‭ ‬بناء‭ ‬القمر‭ ‬الصناعي‭ ‬ما‭ ‬زادهم‭ ‬إصراراً‭ ‬على‭ ‬المواصلة‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬واجه‭ ‬الفريق‭ ‬وواجهته‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬هو‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬بسبب‭ ‬صعوبة‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المختبرات‭ ‬وحصول‭ ‬بعض‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬الشحن،‭ ‬كذلك‭ ‬عدم‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬بعض‭ ‬التجارب‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬مطلوبا‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬فإن‭ ‬القمر‭ ‬الصناعي‭ ‬انطلق‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد‭ ‬ولاقى‭ ‬نجاحاً‭ ‬باهراً‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬دعم‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬ودعم‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء‭.‬

وعن‭ ‬شعورها‭ ‬بعد‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬وتطوير‭ ‬عدة‭ ‬أقمار‭ ‬صناعية،‭ ‬قالت‭ ‬عائشة‭ ‬الحرم‭ ‬إنها‭ ‬فخورة‭ ‬جداً‭ ‬بكونها‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬تصميم‭ ‬وبناء‭ ‬أول‭ ‬قمر‭ ‬صناعي‭ ‬بحريني‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬طموح‭ ‬شباب‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬الفضاء‭. ‬وأضافت‭ ‬أنها‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬تعلمت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهارات،‭ ‬أهمها‭ ‬مهارة‭ ‬إدارة‭ ‬المشاريع‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬وخصوصاً‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬التي‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬التحديات‭.‬

وعن‭ ‬تجربتها‭ ‬أثناء‭ ‬مقابلتها‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬ورحلة‭ ‬ممتعة‭ ‬ومتعبة‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬إذ‭ ‬إنها‭ ‬مرت‭ ‬بعدة‭ ‬مراحل‭ ‬وعدة‭ ‬مقابلات‭ ‬وامتحانات‭ ‬سواء‭ ‬كتابية‭ ‬أو‭ ‬شفهية‭ ‬قبل‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬الوظيفة‭ ‬وتفوقها‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬الأربعة‭ ‬آلاف‭ ‬متقدم،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬المراحل‭ ‬قدمت‭ ‬امتحاناً‭ ‬شفهياً‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬كل‭ ‬أعضائها‭ ‬علماء‭ ‬فضاء‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

وأشادت‭ ‬الحرم‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬إذ‭ ‬أثبتت‭ ‬كفاءتها‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬اليوم‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬موظفة‭ ‬بسيطة‭ ‬بل‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مناصب‭ ‬مرموقة،‭ ‬وقد‭ ‬شغلت‭ ‬مواقع‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعلوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬وإتاحة‭ ‬الفرص‭ ‬لها‭.. ‬وهذا‭ ‬كله‭ ‬بدأ‭ ‬عند‭ ‬تأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭. ‬

وحثت‭ ‬عائشة‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬مجال‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬علوم‭ ‬الفضاء،‭ ‬لأنه‭ ‬بحسب‭ ‬دراسات‭ ‬عالمية‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬مئات‭ ‬الوظائف‭ ‬الحالية‭ ‬ستلغى‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬القادمين‭ ‬وستحل‭ ‬محلها‭ ‬آلات‭ ‬مبرمجة‭ ‬تقوم‭ ‬بالوظائف،‭ ‬ونصحت‭ ‬الشباب‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬بالاطلاع‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬متغيرات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتخصصات‭ ‬المستقبلية‭ ‬لضمان‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬لأبنائهم‭. ‬

وختمت‭ ‬عائشة‭ ‬الحرم‭ ‬بحديثها‭ ‬عن‭ ‬طموحها‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬وذكرت‭ ‬‭\‬أن‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬خططها‭ ‬المستقبلية‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬فيها‭ ‬المواصلة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬تخصصها،‭ ‬وكذلك‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬الذي‭ ‬يلعب‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬الحلول‭ ‬المبتكرة‭ ‬لجميع‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهونها‭ ‬في‭ ‬المجال،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ستعمل‭ ‬بشكل‭ ‬مضاعف‭ ‬لنقل‭ ‬معرفتها‭ ‬إلى‭ ‬شباب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتوظيف‭ ‬هذه‭ ‬المعرفة‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬المستقبلية‭ ‬للهيئة‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬عائشة‭ ‬خالد‭ ‬الحرم‭ ‬أول‭ ‬مهندسة‭ ‬فضاء‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬حاصلة‭ ‬على‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬هندسة‭ ‬الحاسوب‭ ‬بامتياز‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬والماجستير‭ ‬في‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬بامتياز‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭. ‬تم‭ ‬ابتعاث‭ ‬عائشة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء‭ ‬لدراسة‭ ‬ماجستير‭ ‬الهندسة‭ ‬الكهربائية‭ ‬وهندسة‭ ‬الحاسوب‭ ‬في‭ ‬تقنيات‭ ‬ونظم‭ ‬الفضاء،‭ ‬وقد‭ ‬تخرجت‭ ‬بامتياز‭ ‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭ ‬الأولى،‭ ‬وبذلك‭ ‬تصبح‭ ‬عائشة‭ ‬أول‭ ‬مهندسة‭ ‬فضاء‭ ‬بحرينية‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬برمجة‭ ‬نظم‭ ‬تحديد‭ ‬الاتجاه‭ ‬في‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭. ‬

بدأت‭ ‬عائشة‭ ‬مسيرتها‭ ‬المهنية‭ ‬معلمة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وأكدت‭ ‬أنها‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬التدريس‭ ‬إذ‭ ‬تعلمت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهارات‭. ‬ثم‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬الإلكترونية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات‭. ‬وحالياً‭ ‬عائشة‭ ‬هي‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬للفضاء،‭ ‬وقد‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وبناء‭ ‬أول‭ ‬قمر‭ ‬صناعي‭ ‬بحريني‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تقود‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬للفضاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭.‬

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.