تسجيل الدخول

أخصائية بحرينية تحذر من متابعة أخبار وباء كورونا حفاظا على الصحة النفسية

زاجل نيوز13 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
أخصائية بحرينية تحذر من متابعة أخبار وباء كورونا حفاظا على الصحة النفسية

نصائح طبية للتعامل مع أيام الحجر الصحي المنزلي

حذرت أخصائية العلاج النفسي والسلوكي فاطمة خليل النزر من أن الحجر الصحي المنزلي الذي يعيشه جزء واسع من العالم، يتسبب في زيادة الإحساس بالوحدة والتوتر والقلق، مشددة علي ضرورة التقليل من متابعة أخبار جائحة «كوفيد 19» كورونا أو جعل ذلك محصورا على أوقات معينة في اليوم بمعدل مرة أو مرتين فقط، وتفادي المواقع والقنوات التي لا تعتمد على مصادر موثوقة خاصة تلك التي تركز على الأخبار المرعبة. وذلك لمواجهة تداعيات كورونا نفسيا..

وقالت إن الوباء فرض على الجميع التباعد الاجتماعي، إلاّ ان أخصائيي العلاج النفسي يشجعون على الاستمرار بالتواصل هاتفيًا مع الأصدقاء والأقرباء، واستخدام الكاميرا إن أمكن، ومحاولة الترفيه عن النفس بالرياضة المنزلية أو بشيء آخر محبوب كالقراءة ومشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى وابتكار أنشطة منزلية مع الأبناء تساهم في التقارب الأسري وتنمية مهاراتهم، مشيرة إلى ان منظمة الصحة العالمية شددت من خلال عدة بيانات على ضرورة مساعدة الآخرين في هذه الظروف، كالتواصل مع الجيران لسؤالهم إذا ما احتاجوا شيئًا، ومحاولة خلق تكتل تضامني لمواجهة الفيروس، والحديث عن قصص إيجابية لأشخاص تجاوزوا محنة هذا المرض، كما نصحت بالإشادة بكل من يبذل جهدًا لتطويق الفيروس، ومنهم العاملون في الخدمات الصحية

وأكدت أن الحالة النفسية لغالبية العرب لن تتأثر نفسيا بنفس حجم تأثيره على شعوب العالم الغربي، خاصة فيما يتعلق بعملية الفقد حيث إن أعداد الوفيات ليست بالعدد المهول كما أن الضغط الناجم عن فقدان العمل أو عدم الحصول على إجازة مرضية مدفوعة الأجر، لا نعانيه في دولنا كذلك، مشيرة إلى انها كمبادرة شخصية ودعما للذين يعانون من هذه المشاكل النفسية نتيجة الحجر المنزلي وتداعيات الوباء قامت بتخصيص يومين أسبوعيا مجانا لتلقي اتصالات واستفسارات الأشخاص الذين يحتاجون للدعم النفسي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الفيديو.

وقالت إن الضغط النفسي الناتج عن تداعيات وباء كورونا سيؤثر بدرجة كبيرة علي فئات معينة ومنهم كبار السن حيث الخوف من الإصابة بالمرض وكذلك الأفراد المصابون أصلا ببعض الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والوسواس القهري حيث ستزيد لديهم حدة هذه الاضطرابات وكذلك الأشخاص الذين لديهم الاستعداد النفسي لظهور هذه الاضطرابات مع وجود العديد من العوامل التي من الممكن ان تصبح عوامل محفزة لهم، موضحة بأنه يجب العناية بالأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين من الممكن ان تتدهور مهاراتهم التي اكتسبوها من خلال التعلم بسبب إغلاق المراكز التأهيلية، كذلك قد تزيد حدة المشكلات لدى الأطفال والمراهقين نتيجة عدم قدرتهم على تفريغ طاقتهم الجسمية والنفسية.

وأشارت في حديثها إلى ان من بين الفئات التي تحتاج الى الدعم النفسي والاجتماعي العاملون في الخطوط الأمامية في المجال الصحي، حيث انهم يواجهون خطر الإصابة بالمرض إضافة إلى زيادة ساعات العمل وعدم الراحة والبعد عن أسرهم وكذلك الخوف من نقل العدوى لهم وخوفهم الدائم من فقدان مرضاهم، بالإضافة إلى الضغط المجتمعي عليهم.

وأفادت بأن منظمة الصحة العالمية أصدرت دليل التعامل النفسي والاجتماعي في ظل تفشي ظاهرة فيروس كورونا في العالم أجمع ووضع التوصيات اللازمة للمختصين للتعامل مع تبعات هذا الوباء في الوقت الحالي وحتى بعد انتهائه حيث من المتوقع ان تظل آثاره النفسية والاجتماعية لوقت ليس بقصير على العديد من الأفراد، موضحة بأنه وفقًا للدليل الصادر من منظمة الصحة العالمية «رأب الفجوة في الصحة النفسية»، فإن «الضغط النفسي والخسائر الكبيرة الناجمة عن حالات الطوارئ الإنسانية قد تولد الحزن والخوف والذنب والعار واليأس، فترفع من خطر الإصابة باضطراب اكتئابي معتدل إلى حاد».

ورغم ان الخوف في كثير من الأحيان قد يكون شعورا ايجابيا خاصة مع هذا الوضع حيث يدفع الفرد لأن يأخذ الحيطة والحذر وهو شعور غريزي مباح، الا ان الخشية ان تدفع هذه الغريزة البعض للتفكير بشكل غير واع وذلك من خلال تخزين الاحتياجات الأساسية والتي تزيد عن حاجته مما يساهم في عدد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي تزايد عوامل الضغط الناتج عن هذه الأزمة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.