وتأتي هذه المعلومات الجديدة التي نشرتها صحيفة جامعة “ييل” المرموقة الذي تخرج منها كافانو، بعد أيام من اتهام امرأة لمرشح ترامب للمحكمة العليا بالاعتداء عليها جنسيا قبل 36 عاما.
ونشرت صحيفة الحرم الجامعي صورة لأعضاء الجمعية الأخوية التي كان كافانو عضوا بها حينها، وهم يلوحون “بعلم” مصنوع من عدة قطع من الملابس الداخلية للنساء، بينما كانت الطالبات ينظمن مسيرة خارج مبنى “ييل” الإداري المركزي في 18 يناير 1985.
وقالت الصحيفة إن كافانو، الذي لم يظهر في الصورة، كان طالبا في ذلك الوقت وعضوا بالفعل في هذه الجمعية.
واشتكت الطالبة في ذلك الوقت، راشيل إيسلر، في خطاب إلى صحيفة “ييل ديلي نيوز”، بعد ثلاثة أيام من المسيرة، قائلة إن ما أقدمت عليه الجمعية الأخوية “يحط من قدر النساء”. وأوضحت أنها عندما واجهت طالبا يحمل العلم، رد عليها بطريقة فجة.
ورشح ترامب كافانو في التاسع من يوليو ليكون قاضيا بالمحكمة العليا محل القاضي أنتوني كنيدي الذي قرر التقاعد.
وكان ترامب قال عن ترشيح كافانو: “يسرني ويشرفني أن أعلن أنني أعين في المحكمة العليا بريت كافانو”، القاضي الذي “يتمتع بمؤهلات لا تشوبها شائبة، وبمميزات لا نظير لها، وبالتزام مثبت بالمساواة في العدالة بحسب ما يمليه القانون”.
وأضاف “ليس هناك أحد في أميركا مؤهل أكثر منه لتولي هذا المنصب، وليس هناك أيضا أحد يستحقه أكثر منه”، مناشدا مجلس الشيوخ الموافقة على هذا التعيين بسرعة.
ويتعين أن يفوز كافانو بأغلبية في مجلس الشيوخ، الذي يتألف من 100 مقعد، من أجل إقرار ترشيحه. ومن المتوقع أن يدعمه معظم الجمهوريين الذين يتمتعون بأغلبية بسيطة في المجلس.
لكن الاقتراع على تعيين كافانو تأجل بعد ظهور مزاعم الاعتداء الجنسي الأسبوع الماضي.
وكانت الأستاذة الجامعية كريستين بلازي فورد، وهي من كاليفورنيا، اتهمت مرشح ترامب للمحكمة العليا بريت كافانو بالاعتداء عليها جنسيا.