حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلماً يراوده منذ فترة طويلة، بعد أن أدى، اليمين رئيساً للبلاد، بسلطات جديدة كاسحة، على بلد هيمن عليه وأعاد رسم صورته خلال حكمه،
فيما اختار عدد من أعضاء البرلمان الجلوس في احتجاج صامت، أثناء أداء أردوغان مراسم اليمين.
وأدى أردوغان اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة ، تستند إلى نظام رئاسي جديد واسع الصلاحيات، على محاولة انقلاب هزت حكمه.
وقالت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة التقنية للشرق الأوسط في أنقرة، ايسي اياتا، إن أردوغان «سيحظى الآن بدعم مؤسساتي وقانوني للسيطرة على كل شيء تقريباً»،
حيث يلغي النظام الرئاسي الجديد، منصب رئيس الوزراء، ويتيح للرئيس الإمساك بكامل مقاليد السلطة التنفيذية، وإصدار قرارات بمراسيم رئاسية.
كما أنه سيعين ستة من الأعضاء الـ 13 في مجلس القضاة والمدعين، المكلف تعيين أفراد النظام القضائي وإقالتهم.
وبما أن الرئيس يبقى أيضاً على رأس حزبه السياسي، سيسيطر على نواب حزبه، ما يعني أنه سيسيطر على كل الفروع التنفيذية والقضائية والتشريعية في البلاد،
بحسب أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيلغي في إسطنبول، إمري أردوغان.
وأضاف أن نظاماً كهذا يوجد مساحة واسعة من الفرص ليحكم الرئيس البلاد بمفرده.
أن نظاماً حزبياً برجل واحد، بدأ رسمياً.
في الأثناء، اختار عدد من أعضاء البرلمان، الجلوس في احتجاج صامت أثناء أداء أردوغان مراسم اليمين، بينما صفق آخرون.
أن أعضاء البرلمان الذين اختاروا الجلوس، ينتمون إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس، وحزب الخير المنتمي لتيار يمين الوسط.
في غضون ذلك، أعلن مستشار للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الأخير سيعين محافظا للبنك المركزي مباشرة بعد صدور مرسوم بدا أنه أحدث ضبابية بشأن تغيير المحافظ.
وقال جميل ارتيم “مبادئ ومدد تعيين محافظ البنك المركزي والمسؤولين البارزين على نحو مشابه ستتحدد في مرسوم منفصل”.
وأضاف أن “محافظ البنك المركزي يعينه الرئيس بشكل مباشر. هذا أمر مؤكد”.