يطلق «نواب التغيير» اليوم السبت، «مبادرة إنقاذ لضمان عدم دخول لبنان في فراغ جراء تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية. وعشية دخول لبنان المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، وعلى مسافة 60 يوماً من مرحلة العد العكسي لمغادرة رئيس الجمهورية ميشال عون القصر الجمهوري، الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يبدو المشهد ضبابياً على مستوى الترشيحات لهذا الاستحقاق. وقالت النائبة بولا يعقوبيان، من نواب التغيير، وهم كتلة مكونة من 15 نائباً، سيكون اليوم السبت موعد المؤتمر الصحفي لإطلاق المبادرة الرئاسية الإنقاذية، والتي تحمل رؤية وبرنامجاً ومعايير»، مضيفة: «سنحاول إعادة الاعتبار للسياسة اللبنانية والقرار اللبناني».
زاجل نيوز، ٣، أيلول، ٢٠٢٢ | عربي دولي
وتابعت أن «القويّ اليوم هو القادر أن يحدث فارقاً في حياة الناس، والذي يمنع لبنان من أن يكون ساحة صراع للعالم كله»، مؤكدة أن «الوقت حان لنحترم دستورنا، ومواصفات الرئيس يجب أن تكون خارج التركيبة الحالية». وبشأن عناوين مبادرة التغييريين، أوضح النائب وضاح الصادق في تصريحات تلفزيونية، أن «البلد بحاجة إلى رئيس توافقي لا يكون صدامياً، يشكل مع الحكومة فريق عمل واحداً، ويعمل على حل المشاكل الاقتصادية والمالية، فنحن بلد صغير وحل مشاكلنا لا يتطلب وقتاً، وهذا هو الأساس»، لافتاً إلى أن«المبادرة لا تطرح أسماء معينة لمرشحين، فهذا الموضوع نناقشه مع الكتل وبعدها نتفق على الأسماء».
يجيء ذلك في وقت دخل التأليف الحكومي النفق المسدود، بعد رفض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كل الخيارات التي طرحها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وإصراره على توسيع الحكومة بإضافة 6 وزراء سياسيين إليها، في وقت ارتفعت أسعار المحروقات مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي.
من جانب آخر، حذرت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من هشاشة الوضع اللبناني المنهك ودعت المسؤولين فيه إلى اتخاذ القرارات الحاسمة للإصلاح ومن أجل العدالة وطالبتهم بالتوافق في ما بينهم وبين اللبنانيين، مشيرة إلى أن فرنسا ستستخدم نفوذها لوقف الإهمال والتعسف، واعتبرت في خطاب لمناسبة ختام اجتماع السفيرات والسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم إن فرنسا تمثل «قوة توازن، وهذا لا يعني أننا نضع أنفسنا على نفس المسافة من الجميع لأننا نعرف أين هو مركزنا ونعرف حلفاءنا وشركاءنا ولأننا نبحث عن التوازن، ومنع الذين يبحثون عن زيادة الفوضى وزعزعة العلاقات الدولية»،
وينتظر لبنان عودة الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين ناقلاً الجواب الإسرائيلي على الموقف اللبناني الموحّد حول حدوده البحرية وحقوقه الغازية والنفطية بعد تأخّر نحو ثلاثة أسابيع عن موعد عودته بعد أسبوعين من زيارته للبنان في 1 آب/ أغسطس الماضي، وسط توقعات بأنه سيزور لبنان في 11 من الشهر الجاري.
زاجل نيوز