لو سألتِ الأشخاص الأكبر سنًّا حول كيفية جعل الزواج أكثر سعادة، فمن المرجّح أنّ جوابهم سيكون: تقبّل أيّ أمر من دون أن تنزعج!. لكن وفقًا لأستاذ جامعة “نورث وسترن”، فإنّ العرسان اليوم يضعون نموذجًا جديدًا للزواج. أي أنهم يتزوجون لاعتقادهم أنّ ذلك سيجعلهم أشخاصًا أفضل، هم ومن سيتزوجون.
لا يتوقف المتزوجون اليوم عن العمل على أهدافهم الشخصية فقط، بل يسعون بنشاط إلى تحقيق الذات بشكل مثالي مع الطرف الاخر. وفقًا لكتاب فينكل الجديد، فإنّ غالبية الناس في فترة الخطوبة، يشعرون بالثقة الكاملة بأنّ هذا هو الشخص المناسب، وتكون توقعاتهم للعلاقة للنجاح عالية، ولكنهم يدركون أنّ الزواج فترة طويلة.
وهو ما يعني أنه على مر السنين ومع الأطفال والوظائف، وغيرها من الضغوط اليومية في الحياة، سوف تمر أوقات لن تشعروا بها بالحب تجاه الشريك، وهذا أمر طبيعي. من هذا المنطلق، يقول فينكل في كتابه: “هناك فترات ستكون صعبة.
لكنّ تجنّب الطلاق، هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به”. ثم سيكون هناك فترات يبدأ الثنائي بإعادة اكتشاف بعضهما البعض، وسيكتشفان أنّ عدم الطلاق كان أفضل ما فعلاه.
إليكِ هذه الاستراتيجية التي تقوم على 3 خطوات بسيطة لإنجاح العلاقة الزوجية:
التفرغ بشكل كامل
أي إعطاء الوقت والطاقة والالتزام للزاوج. مثلًا هناك الكثير من الناس الذين يقولون إنّ لديهم ليالي مخصصة للخروج من المنزل. ولكنّ كثيرين لا يعرفون ما يجب عليهم القيام به. من هذا المنطلق، يجب الخروج من الروتين اليومي عبر النشاطات التي ترفع الأدرينالين وتزيد من العاطفة.
تعديل توقعاتك
في هذه الخطوة يجب أن تكوني شخصًا واقعيًّا. إذا كنتِ تتوقعين أن يكون لديكِ أفضل صديق وشريك، ومشجع ورفيق للسفر، فهذا كثير من شخص واحد. لذلك فإنّ طلب تلك الامور لا يكون من شخص واحد فحسب. بل يمكن القيام بتلك النشاطات عبر شبكة صداقات واسعة. اعطي زوجكِ بعض الحرية وامضي ليلة مع صديقاتك، وتجاوزي بعض الأمور لتركّزي على الأكثر أهمية.
تجربة حيل الحب
يقدّم فينكل في كتابه بعض الحيل التي يمكن القيام بها لكي تنجح الأمور بين الزوجين. مثلًا ممارسة الكتابة وبعض الهوايات الأخرى. كذلك تشاور الزوجين وبين طرف ثالث، يعيد النظر في الخلاف الذي يواجهانه. التعامل بهدوء ورقي مع الشريك، والمحاولة من تحفيف غضبه، إضافة إلى التقارب والطمأنينة والتواصل بشكل لطيف.
