تسجيل الدخول

وزير الدفاع الأمريكي في بغداد لبحث خطط تحرير “الموصل” من سيطرة “داعش”

زاجل نيوز11 يوليو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
وزير الدفاع الأمريكي في بغداد لبحث خطط تحرير “الموصل” من سيطرة “داعش”
15783690d40836_EMFPHILNOGQKJ

بدأ وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر اليوم الاثنين زيارة غير معلنة إلى العاصمة العراقية بغداد يجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تتناول الحرب التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد تحرير الفلوجة والاستعداد للتوجه إلى “الموصل”.

وتأتي زيارة كارتر، في ظل ما تقول الحكومة العراقية إنه انتصارات مبهرة ضد تنظيم الدولة، لا سيما بعد استعادة القوات العراقية السيطرة على قاعدة “القيارة الجوية” جنوب مدينة الموصل.

وتتزامن زيارة كارتر إلى بغداد مع توقيع اتفاقية عراقية ـ أمريكية تقدم بموجبها واشنطن الدعم العسكري والتسهيلات المالية العسكرية الخارجية للعراق، بهدف بناء قوات مسلحة وبتكنولوجيا متطورة ومتقدمة عالميا.

ونقلت صحيفة “الصباح” العراقية، شبه الرسمية، عن المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، تأكيده “ان الاتفاقية العسكرية مع الولايات المتحدة جزء من اتفاقية الاطار الاستراتيجي في مجال التعاون العسكري مع العراق وهي عبارة عن تسهيلات ائتمانية عسكرية خارجية (fmf ) او مايسمى التمويل العسكري الخارجي”.

وأوضح صالح، ان الاتفاقية التي وقعت لأغراض التجهيز العسكري تتضمن صفقة تجهيز طائرات اف 16 ودبابات هوفمان وبناء وحدات بحرية في البصرة، مشددا على “ان جزءا من الاتفاق العسكري يأتي لمواجهة الارهاب الداعشي وحماية سياج العراق ودعم القوات المسلحة وامدادها بالاسلحة والمعدات المتطورة والحديثة ومنها الاميركية ذات التكنولوجيا  المتطورة عالميا”، وفق تعبيره.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي العراقي هارون محمد في حديث مع “قدس برس”، أن “زيارة كارتر إلى العراق، تأتي في ظل تطورات سياسية وأمنية بالغة الدقة، لجهة مشروع الحرب على تنظيم الدولة، وإنهاء تواجده بالعراق”.

وأضاف: “ليس هنالك جديد في الاتفاقية العسكرية العراقية ـ الأمريكية، بل هي استكمال لمسار تعاون عسكري عراقي ـ أمريكي قديم، تم تثبيته في اتفاقية عسكرية وقعت في العام 2008 بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس العراقي السابق نوري المالكي، تقضي بتقديم الدعم الأمريكي إلى الحكومات العراقية المتعاقبة في حال تعرضها لتهديدات داخلية وخارجية”.

وذكر محمد أن “الأمريكيون موجودون في العراق، ويشاركون ميدانيا في الحرب على تنظيم الدولة، وأن أرتالا عسكرية أمريكية شاركت في طرط تنظيم الدولة من القيارة”.

وأشار محمد إلى أن “زيارة كارتر، ستعفي رئيس الوراء العراقي حيدر العبادي من مواجهة الضغوط المزدوجة، بشأن مشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم الدولة”.

وقال: “حيدر العبادي واقع تحت ضغوط مزدوجة، فالمليشيات الشيعية، ترفض مشاركة الأمريكيين في التحالف ضد داعش، وأهالي الموصل يرفضون مشاركة قوات الحشد، وبالتالي فمجيء الأمريكيين سيعفيه من هذه الضغوط جميعا”.

وعما إذا كان الحضور الأمريكي يعني عمليا رفضا للدور الإيراني في العراق، قال محمد: “أعتقد أن الأمر يتصل بتنسيق غير معلن بين الأمريكيين والإيرانيين، أكثر منه استبدالا للدور الإيراني في العراق، فالإيرانيون أيضا معنيون بعدم إفشال الاتفاق النوي مع الغرب، وهم مشتتون بين العراق واليمن وسورية ولبنان وأفغانستان، ولذلك قد يأخذ الدور الأمريكي شكلا أكثر وضوحا في العراق في مقبل الأيام”.

وأضاف: “أكثر من ذلك، فإن الموصل ليست هي الفلوجة، فالموصل هي ثاني أكبر محافظات العراق، وبها نحو مليوني ساكن، وهؤلاء بعضهم يريد لميليشيات الحشد الشعبي بأن تأتي لمواجهتها هناك، لكن الرأي الأغلب أن هذه القوات لن تشارك وسيكون الحضور الأمريكي هو الأقوى”، على حد تعبيره.

وكان بيان لمكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، قد أعلن أمس السبت، تحرير قاعدة القيارة الجوية الاستراتيجية القريبة من جنوبي الموصل، عاداً اياها قاعدة مهمة لتحرير “الموصل”.

ومدينة “الموصل” هي مركز محافظة “نينوى” وثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة، أغلبهم عرب من سنة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطيء والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون ينتمون إلى عدة طوائف وأكراد وتركمان والشبك.

وتبعد الموصل عن بغداد مسافة تقارب حوالي 465 كلم.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بتاريخ 29 حزيران (يونيو) 2014، عن الخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين.

وشهدت “الموصل” موجة نزوح نتيجة المعارك التي حدثت في 10 من حزيران (يونيو) 2014، حيث اقتحم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش مطار الموصل وقواعد ومعسكرات عسكرية ومقر محافظة نينوى مما أدى إلى إنيهار جنود الجيش العراقي وانسحاب القوات الى كردستان، وتمكن تنظيم الدولة من السيطرة على مدينة “الموصل” وأغلب مدن محافظة نينوى ومن ضمنها المنشئات الحيوية في المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار، والقنوات التلفزيونية، وأعقب ذلك إطلاق ثلاثة آلاف سجين من السجون والمعتقلات في الموصل.

وسيطر التنظيم على كامل محافظة نينوى واطلق على المعارك التي خاضها اسم غزوة أسد الله البيلاوي واطلق على محافظة نينوى أسم ولاية نينوى، انسحبت البيشمركة من بلدات سنجار وزمار ووانة وربيعة بعد القتال وسيطر عليها تنظيم “داعش”.

ومع بداية عام 2015 أعلنت قوات التحالف عن شن ضربات جوية على مدينة “الموصل” والمناطق التي يسيطر عليها المتطرفون، وقبل ذلك قام تنظيم “داعش” بإزالة بعض الأضرحة والمراقد في مدينة الموصل وباقي المناطق التي يسيطر عليها، مثل جامع النبي يونس ومتحف الموصل، مما أعتبر ارهاباً فكرياً.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.