أن إطلاق لفظ السيد على من كان خيِّرًا فاضلًا جائزٌ شرعًا؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت بنو قريظة على حكم سعدٍ؛ هو ابن معاذ، بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَكَانَ قَرِيبًا مِنْهُ، فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ» رواه البخاري.
قال الحافظ ابن حجر في “فتح الباري” (11/ 51) عند شرح هذا الحديث: [وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: فِي حَدِيثِ الْبَابِ جَوَازُ إِطْلَاقِ السَّيِّدِ عَلَى الْخَيِّرِ الْفَاضِلِ، وَفِيهِ: أَنَّ قِيَامَ المرؤوس لِلرَّئِيسِ الْفَاضِلِ وَالْإِمَامِ الْعَادِلِ، وَالْمُتَعَلِّمِ لِلْعَالِمِ مُسْتَحَبٌّ، وَإِنَّمَا يُكْرَهُ لِمَنْ كَانَ بِغَيْرِ هَذِهِ الصِّفَاتِ]