تسجيل الدخول

من يحدد مستقبل أبنائنا؟ صراع الرغبات بين الآباء والأبناء!

زاجل نيوز29 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 7 سنوات
من يحدد مستقبل أبنائنا؟ صراع الرغبات بين الآباء والأبناء!
1479980676-642968-inarticlelarge

تدخل الأهل في اختيار دراسة الأبناء قد يمر بسلام أحياناً، ويدخل في أحيان أخرى في إطار صراع الأجيال، الذي يتحول إلى حرب من أجل بلوغ مستقبل أفضل، فكل من الطرفين يدافع عن وجهة نظره… لكن لماذا يصر الآباء على اختيار مجال دراسة أبنائهم؟ وكيف يقاوم الأبناء ذلك؟
تدخل غير فج
الدكتور جمال ياقوت، أستاذ في كلية الآداب، لم يحاول يوماً توجيه ابنته بسنت، 20 عاماً، الى دراسة الهندسة رغم أنها كانت أمنيته، وتركها تختار مستقبلها، ويحكي عن قصته قائلاً: «رغم أن مجموع ابنتي كان يؤهلها لدراسة الهندسة، وتلك كانت رغبتي وأملي في الحياة، إلا أنها فاجأتني برفضها دراسة الهندسة، مفضّلةً عليها دراسة الفنون الجميلة- قسم العمارة، فما كان عليَّ إلا أن أمهّد لها طريق الاختيار، فجعلتها تتواصل مع مدرّسين في كلتا الكليتين، ومهندسين وخريجي فنون جميلة، لتقرر مستقبلها، لكنها فاجأتني باختيارها الفنون الجميلة- قسم العمارة، لأن تحب هذا المجال وتحقق فيه طموحاتها، فلم ألزمها برغبتي في الهندسة، كما لم أحاول إقناعها، بل تركتها تقرر مصيرها بنفسها».
ويضيف: «في العام الأول لدراسة الفنون الجميلة، كانت نتيجة ابنتي «جيد جداً»، وسعدت كثيراً باختيارها، ثم سألتها ما إذا كانت تعلم برغبتي في أن تدرس الهندسة، ففاجأتني بالإجابة وأذهلني تصميمها على اختيار هدفها، إذ قالت إنها كانت تعلم، لكنها لم ترضخ لعاطفتها نحوي وقررت اختيار ما تحب أن تكون، وهذا بالطبع دليل على ذكاء هذا الجيل المختلف تماماً».
ويتابع ياقوت: «تعلمت الدرس المستفاد من ابنتي، وبدأت أوجّه طفلي الثاني عبدالرحمن، وهو طالب في الصف الأول الإعدادي، إذ بعدما تيقنت من أنه يميل أكثر الى الرياضيات، رحت أركز معه على تنمية مهاراته في هذه المادة، الى أن أصبح في الثانوية العامة واختار الفرع العلمي، وما زلت أستكشف اهتماماته الأخرى حتى نقرر معاً ماذا سيكون مجال دراسته، رغم أنني أتوسم أن يدرس الهندسة».
يلفت الدكتور جمال ياقوت إلى أنه لا يحب التدخل الفج في رغبات أبنائه، أو إجبارهم على دراسة تستقطع من عمرهم سنوات طويلة، ثم يغيرون مجالها بعد التخرج، مؤكداً أنه واجه حالات عدة مشابهة من خلال تدريسه في كلية الآداب- قسم المسرح، فكم من طالب يعترض أهله على دراسته فنون المسرح والتخصص فيه، ويمضي عاماً أو حتى خمسة في كليات مختلفة، ما بين التجارة والحقوق وتخصصات الآداب المختلفة ليعود مرة أخرى إلى دراسة المسرح بعد ضياع سنوات من عمره! وفي المقابل نجد طالباً يرسب مرتين في أول عام في كليته، التي يبغضها، فيتم رفضه ويخسر تعليمه العالي ككل بسبب تعنت الأهل.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.