قالت منظمة الطاقة الدولية إن سوق النفط قد يشهد نقصا حادا خلال سنوات إذا استمر الانحسار في مستوى الاستثمار الحالي في القطاع.
وأضافت الوكالة التي تمثل الدول المنتجة للنفط والبالغ عددها 29 أنه ما لم تنفق أموال إضافية على اكتشاف حقول جديدة وتطويرها فإن العالم سيواجه زيادة الطلب وقلة المعروض من النفط مع بدايات العقد القادم، مما قد يؤدي إلى صعود أسعار النفط مرة أخرى.
وكان الاستثمار في مصادر نفط جديدة العام الماضي في أدنى مستوى له منذ خمسينيات القرن الماضي.
وورد في تقرير المنظمة أنه “إذا بقي مستوى الاستثمار في قطاع النفط منخفضا للعام الثالث على التوالي فإن الاحتمال سيكون ضئيلا أن يفي المعروض من النفط بحاجة السوق”.
وأدت زيادة المعروض من النفط إلى انخفاض حاد في أسعاره، حيث انخفض من 100 دولار للبرميل عام 2014 إلى ما دون 30 دولارا في بداية العام الجاري.
هبوط الأسعار
وقد انخفض الاستثمار في حقول النفط من 780 مليار دولار عام 2014 إلى 580 مليارا عام 2015، ثم بلغ الاستثمار 440 مليارا خلال هذه السنة.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة إن هناك حاجة لزيادة الاستثمار إلى ما لا يقل عن 700 مليار في السنة ، لأن بدء إنتاج حقل نفط جديد يتطلب 3-6 سنوات.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (الأوبك) قد عبرت عن قلق مشابه الأسبوع الماضي، حيث ورد في تقريرها السنوي أنه “على الرغم من أن سوق النفط كان يشهد وفرة في المعروض مؤخرا، على قطاع النفط أن يتأكد أن قلة الاستثمارات الحالية لن تؤدي إلى نقص في المعروض في المستقبل”.
ويبلغ سعر برميل النفط 46 دولارا في الوثقت الحالي.