افتتح وزير الطاقة سهيل المزروعي الدورة الثالثة لمنتدى الرواد الإماراتي الذي انطلق في لندن للطلبة الإماراتيين المبتعثين تحت شعار “كن جزءا من مستقبل الإمارات” والذي يحضره نحو 1000 طالب إماراتي مبتعث في المملكة المتحدة، إلى جانب 30 طالبا بريطانيا، حسب تقرير لقناة الشارقة الحكومية. وهذا ما يتعلق بالشق الفني للمنتدى.
أما الشق السياسي والأمني وهو المقصود تحديدا، فقد تمثل بإلقاء عدة شخصيات ومسؤولين إماراتيين محاضرات في الطلبة في سياق ضمان السيطرة على الأجيال الإماراتية سواء التي تتعلم داخل الدولة أو خارجها، خشية أن تتأثر أجيال الإمارات بمستويات الحقوق والحريات والديمقراطية في أوروبا فيعودوا ليطالبوا بمثلها في بلادهم. و المتتبع لدراسات مراكز بحوث اجهزة الأمن في الدولة في مركز المسبار أو مركز المزماة يرى أن جهاز الأمن يعتبر أن الناشطين الإماراتيين تأثروا بمصر والكويت في القرن الماضي، لذلك واستباقا لأي تجربة مستقبيلة يقوم جهاز الأمن بهذه الجهود التي لا تتوقف.
حلقة أمنية
ويحاضر في هذا المنتدى بعد كلمة مسجلة للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي سفير الدولة في لندن عبد الرحمن المطيوعي الذي سبق أن أهان وسائل إعلام بريطانية وناشطين إماراتيين وخليجيين ومنظمات حقوقية نظمت العام الماضي عددا من الوقفات الاجتجاجية على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة. إلى جانب رفضه المتكرر للتعقيب على تساؤلات وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية.
ثم يتحدث بعد عدة فقرات أكاديمية، الأمني المعروف علي النعيمي الذي تولى مؤخرا مجلس أبوظبي للتعليم بعد دوره في مركز “هداية” المزعوم ومركز “صواب” الذي يزعم أنه يحارب دعاية تنظيم الدولة، ولكنه ليس أكثر من منصة أمنية تبث الدعاية المضادة ضد الإسلام الوسطي، وفق متابعة حثيثة لتصريحات وجهود النعيمي طوال السنوات الماضية.
وفي محاضرة أخرى لا يوجد عنها أي تفاصيل سوى أن من يلقيها ممثل عن وزارة الداخلية، رغم أن المنتدى وفق المعلن هو مناسبة إدارية وأكاديمية.
ويلقي المتجنس وسيم يوسف الذي يقدم نفسه إعلاميا على أنه داعية ومفسر أحلام، كلمة في المنتدى، ومعروف عنه عداءه للسعودية والإسلام الوسطي وفق تصريحات وتغريدات متواصلة له، إذ يقدم نفس توجهات جهاز أمن الدولة في شيطنة المنهج السلفي السعودي والإسلام الوسطي وتمجيد “ميوعة” الأزهر، على حد تعبير بعضهم.
وفي محاضرة رابعة يقدم ممثل عن المجلس الأعلى للأمن الوطني وهو أعلى جهة أمنية في الدولة كلمة، دون تقديم تفاصيل لا عن المتحدث ولا عن عنوان محاضرته.
وإلى جانب فقرة الغناء، وفق ما ورد في برنامج الدعوة الذي حصل “الإمارات71” على نسخة منه، يلقي المطرب حسين الجسمي كلمة بصفته “سفير النوايا الحسنة” وسط استحضار وتهكم الجمهور على ما بات يعرف “بلعنة الجسمي”.