تسجيل الدخول

مناضلات لا سفاحات.. فيلم مصري جديد يقدم أدلة براءة “ريا وسكينة”.. والمؤلف يطالب بمنحهما وساماً

zajelnews2015 zajelnews201517 مارس 2018آخر تحديث : منذ 6 سنوات
مناضلات لا سفاحات.. فيلم مصري جديد يقدم أدلة براءة “ريا وسكينة”.. والمؤلف يطالب بمنحهما وساماً

n S large570 - زاجل نيوز

بدأ تصوير أولى لقطات فيلم جديد يعرض قصة مختلفة للسفاحتين الشهيرتين في التاريخ المصري “ريا وسكينة”، اللتين اشتهرتا بقتل النساء للاستيلاء على مجوهراتهن.

بعد عرض السينما المصرية فيلمين ومسرحية عن حياتهما تظهرهما بدور السفاحتين، جاء الفيلم الجديد تحت اسم “براءة ريا وسكينة”، وستظهران فيه على أنهما “مناضلات ضد الاحتلال الإنكليزي” لا “سفاحات”، استناداً إلى وثائق حصل مؤلف وسيناريست الفيلم أحمد عاشور عليها من أرشيف التاريخ المصري القديم.

وقال عاشور في مقابلة مع “هاف بوست عربي” إنه سيعرض أدلة على براءتهما وتلفيق التهمة لهما، بل “وسأطالب بمنحهما وساماً”.

وشهدت بوابة رقم 4 بمدينة الإنتاج الإعلامي، مساء الجمعة 16 مارس/آذار 2018، حفل بدء تصوير الفيلم بحضور كل فريق العمل المنتج والمؤلف والمخرج مع نجوم العمل: أشرف مصيلحي، ومنة فضالي، ومحمود الجندي، وياسر علي ماهر، وحسن عبد الفتاح، ومحسن منصور، وسامية الطرابلسي، وعايدة غنيم، وأحمد منير، وشريف باهر، وأشرف طلبة.

وجاء بدء تصوير الفيلم بعد تأخير 4 سنوات، بسبب رفض الرقابة المصرية الإجازة والتصريح بتصوير الفيلم أكثر من مرة، بسبب “الفكرة غير المألوفة” التي يتحدث عنها الفيلم، والذي يحاول من خلالها تصحيح مفهوم اتهامهما بقتل النساء.

ولكن بعد عدة اجتماعات وتقديم المؤلف ما يثبت وجهة نظره، ومنها كتاب قام بتأليفه مدعوماً بالوثائق حول ذلك، أقرت الرقابة الفيلم وأجازت العمل أخيراً.

دليل البراءة استغرق 10 سنوات

مؤلف وسيناريست الفيلم أحمد عاشور أكد لـ”هاف بوست عربي” أنه قام ببحث ميداني لمدة 10 سنوات للوقوف على براءة ريا وسكينة.

في نهاية تلك السنوات توصل لحقيقة أن “صاحب ومؤجر المنزل الذي طرد ريا وسكينة بحكم قضائي، وكان أول من أبلغ عن وجود عظام آدمية أثناء أعمال سباكة، هو شخص كفيف ﻻ يرى”، ما يشير لعدم صحة روايته التي جرى الاستناد عليها سابقاً لاتهامهما.

وقال أحمد عاشور: “الفيلم سيكون روائياً حتى يصل إلى أكبر قاعدة جماهرية وسأعرض في نهاية الفيلم كافة الوثائق التي حصلت عليها”.

وأضاف أنه سيقدم رواية تاريخية موثقة عن الظلم الذي وقع على ريا وسكينة والذي أدى إلى إعدامهما، وتشويه صورتهما تاريخياً بوضع اسمهما في قائمة أسوأ 10 نساء في تاريخ البشرية.

ريا وسكينة سفاحتان دائماً

أثارت قضية ريا وسكينة الرأي العام المصري خلال عام 1920 بعدما انتشرت قصة السفاحتين في جميع أنحاء مصر. وقد حكم القضاء المصري، منذ 93 عاماً، على ريا وسكينة بتهمة قتل العديد من النساء في مدينة الإسكندرية، وانتشرت روايات عديدة تستند لمحاضر الشرطة حول “السفاحتين”.

فيما ظهر أول الأعمال السينمائية التي رصدت قصتهما في عام 1953 من خلال فيلم “ريا وسكينة” الذي قام ببطولته الفنان أنور وجدي والذي جسد شخصية ضابط شرطة تنكر في شخصية أحد رجال البحر من أجل الكشف عن العصابة المسؤولة عن اختطاف السيدات، لينجح في مهمته بنهاية أحداث الفيلم بالقبض على ريا وسكينة.

وبعد 30 عاماً من فيلم أنور وجدي عاد كل من شريهان، ويونس شلبي، لتقديم فيلم حمل الاسم نفسه بطريقة ساخرة، ولكن مع اختلاف القصة التي تناولت القضية بطريقة كوميدية عندما قرر ممثل فاشل الاستعانة بخطيبته من أجل التنكر في شخصيات ريا وسكينة من أجل الحصول على المال، ولكنهما وقعا ضحية ريا وسكينة الحقيقيتين.

وفي العام نفسه 1983، كانت تعرض مسرحية “ريا وسكينة”، إذ كانت المرة الأولى التي تظهر من خلالها ريا وسكينة بطلتين رئيسيتين لعمل فني، حيث قام بتجسيدهما كل من شادية وسهير البابلي، وتناولت القصة هذه المرة البعد الإنساني للشخصيتين التي بدأتا مشوارهما الإجرامي من خلال زوجة أبيهما وسرقة ذهبها لتقررا بعد ذلك الاستمرار في ذلك المجال من أجل حصد المزيد من المال.ش

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.