تميز ملتقى الشارقة الدولي للراوي في نسخته الـ 18، بحضور حيوي لافت من طلبة المدارس، مما يؤكد جهود معهد الشارقة للتراث، من خلال مختلف أنشطته وفعالياته، في حفظ وصون التراث ونقله للأجيال، إذ استمع الأطفال لقصص وحكايات قديمة من بعض “الشواب”، عن البحر والصيد واللؤلؤ، وتلك الأيام التي عاشها الآباء والأجداد، كما تنقلوا بين شارع الحكايات، ومنصة بحر الثقافة، ومسرح الدمى، وفضاء الحكايات، وحديقة، الحكايات وصف الحكايات، ومنطقة الورش، لمتابعة تلك الفعاليات التي لاقت تفاعلاً حيوياً من قبلهم، من خلال الإصغاء الجيد والمتابعة والسؤال، تعبيراً عن استمتاعهم بمختلف فعاليات الملتقى.
وحضر الأطفال أيضاً في فعاليات صف الحكايات، وتابعوا الحصة الأولى التي تناولت “هكذا تروى حكاياتنا”، ثم عرض حكي، وجاءت الحصة الثانية بعنوان “نصنع الحكاية بأيدينا”، وفي الحصة الثالثة تعرف الطلبة على عنوان جديد هو “لنصطد بديحة”، وقدمت الحصص هند السعدي، وتكررت هذه الحصص في الفترة المسائية.
وضمن فعاليات الملتقى، تمت مناقشة كتاب الباحث والناقد سعيد يقطين، “قال الرواي، البنيات الحكائية في السيرة الشعبية”، وبحسب المؤلف، فإن “قال الراوي”، يمثل امتداداً لكتاب الكلام والخبر، لأنه يرمي إلى وضع الخطة السردية العامة المقدمة فيه موضع التحليل والتطبيق، لذا يمكن اعتبار هذا الكتاب محاولة لتأسيس “سرديات للقصة”.