وجهت وزارة الخارجية المصرية انتقاداً شديد اللهجة الى السفارة الأميركية في القاهرة، بسبب تحذير أصدرته للرعايا الأميركيين بتجنّب أماكن التجمع في العاصمة المصرية، ووصفته بأنه غير مبرر.
دعا تحذير السفارة الأميركيين بالابتعاد عن أماكن التجمع مثل المسارح والمتاحف والصالات الرياضية والمراكز التجارية بسبب تهديدات أمنية محتملة.
وجاء في بيان الخارجية المصرية الذي صدر الليلة الماضية، أن الناطق باسم الوزارة أحمد أبو زيد، عبّر عن «الانزعاج من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأميركية في القاهرة للرعايا الأميركيين بمصر».
وأضاف أن التحذير «يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب».
وقال أبو زيد إن الوزارة اتصلت بالسفارة الأميركية بعد صدور التحذير «للاستفسار عن أسباب صدوره، ونفت السفارة وجود أي أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان».
وأضاف أن السفارة أوضحت أن التحذير «إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة».
ووافق الخميس عطلة رسمية في ذكرى حرب عام 1973 مع إسرائيل، وأن يومي الجمعة والسبت عطلة أسبوعية كذلك.
وصدر تحذير السفارة الجمعة، ودعا الأميركيين إلى التقيد به إلى نهاية يوم الأحد.
وقالت الخارجية المصرية إنها استنكرت خلال الاتصال بالسفارة الأميركية، «مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية، لا سيما ما قد ينتج منها من أضرار اقتصادية».
وأصدرت السفارتان البريطانية والكندية تحذيراً لرعاياهما في مصر بتجنب أماكن التجمع حتى يوم الأحد، لكن بيان الخارجية المصرية لم يشر إلى التحذيرين.