ركزت «القمة» منذ انطلاقتها الأولى في عام 2013، على تطبيق مبادئ المصارحة والشفافية، في جميع القضايا المطروحة، وأرست ممارسات مبتكرة في التواصل المباشر مع الجمهور حول القضايا الوطنية والاجتماعية والتنموية، وحققت صدى وطنياً وإقليمياً مميزاً؛ من خلال حوار وطني مفتوح بين قيادة الصف الأول ومختلف قيادات العمل الحكومي؛ لتضع سقفاً جديداً لتوقعات وطموحات المجتمعات من الأداء الحكومي.
ونستقبل الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات 2018، التي تنطلق برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتحمل لنا مسارات جديدة وإبداعات لإنتاج المعرفة لحكومات المستقبل.
تركز الدورة السادسة من القمة على تغييرات محورية تضم عدداً من المنتديات الدولية المتخصصة؛ لتبحث قطاعات مستقبلية حيوية تشمل: الذكاء الاصطناعي والفضاء والشباب والسعادة، ومحور التغير المناخي، ومنصة السياسات العالمية، فضلاً عن مبادرات جديدة لتحويل مخرجات الاستشراف العلمي للمستقبل إلى تطبيقات وحلول تنعكس بالفائدة على الحكومات.
أكد محللون وخبراء، أن «القمة العالمية للحكومات»؛ منصة عالمية تحقق من خلالها إنجازات نوعية على مدار خمس دورات سابقة، فضلاً عن مبادرات قيّمة أفرزتها المناقشات بين قادة الفكر وبناة السياسات، وروّاد التنمية البشرية والاقتصاد، حول العالم، معتبرين إياها نافذة تنموية، تستشرف من خلال الإمارات مع دول العالم مستقبل البشرية في مختلف المجالات.
«الخليج» تسلط الضوء على أبرز محطات «القمة العالمية للحكومات»، منذ انطلاقها في عام 2013، فضلاً عن أهم مخرجات وإنجازات الدورات السابقة، والأهداف التي تحققت، والمبادرات التي أسهمت في إيجاد مفاهيم جديدة في أداء حكومات العالم.تاريخ القمة
في قراءة متأنية لسطور 3846 يوماً من تاريخ «القمة العالمية للحكومات»، نجد أن الدورتين الأولى والثانية، في عامي 2013 و2014، ركزتا على الريادة في الخدمات الحكومية، في وقت ركزت الدورتان الثالثة والرابعة في عامي 2015 و2016 على استشراف المستقبل؛ لتصبح أكبر تجمع حكومي سنوي في العالم؛ لتطوير مستقبل الحكومة؛ وتعزيز التميز الحكومي، وفي دورتها الخامسة باتت القمة منصة دولية تركز على الارتقاء بمستقبل الحكومات في العالم، وكيفية الاستفادة من الممارسات والخبرات الفاعلة؛ لمواجهة التحديات العالمية التي ترهق البشرية.
وتحولت القمة الحكومية في دورتها الرابعة إلى «القمة العالمية للحكومات»؛ بعد إدخال مجموعة من التغييرات الجذرية؛ لتصبح مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام، وتركز على استشراف المستقبل في القطاعات كافة، إضافة إلى إنتاج المعرفة لحكومات المستقبل، وإطلاق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية، وبناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية.
القمة الأولى 2013
حملت تفاصيل الدورة الأولى للقمة، التي عقدت في يومي 11 و12 فبراير/شباط 2013، العديد من الإنجازات، التي تحققت على مختلف الصعد؛ إذ أنجزت أهدافها في جمع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن تبادل المعرفة ونشر أفضل الممارسات الإدارية الحكومية، من خلال تجارب وممارسات وخبرات متميزة.
واشتملت الأجندة على محاور نوعية تحاكي جميعها الارتقاء بمستقبل الحكومات.
القمة الثانية 2014
وفي وقفة مع القمة الحكومية الثانية، التي عقدت في 10 فبراير/شباط 2014، واستمرت ثلاثة أيام، نجد أنها ركزت على «مستقبل الخدمات الحكومية»، وتحقيق «السعادة للمتعاملين»، والاستفادة من التجارب المتميزة في القطاع الخاص، واستلهمت القمة أجندتها من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في القمة الأولى، التي ركزت بشكل أساسي على تطوير مفاهيم تقديم الخدمات الحكومية، ورؤية سموه لحكومات المستقبل، التي تتفوق بخدماتها على الفنادق في حسن الاستقبال، وعلى البنوك في دقة الإجراءات، والعمل 24 ساعة مثل شركات الطيران؛ لتتمكن من منافسة القطاع الخاص في جودة الخدمة المقدمة للمتعاملين؛ لتسهيل حياة الناس؛ وتحقيق الراحة والسعادة لهم.
وركزت على ترسيخ مكانة الإمارات الريادية عالمياً وإقليمياً، في قيادة دفة تطوير الأداء الحكومي، والانتقال بالخدمات المقدمة إلى آفاق جديدة في حكومة المستقبل الذكية.
التقارير الدولية
وواصلت القمة في دورتها الثانية، إطلاق مجموعة من التقارير الدولية حول تطوير الخدمات الحكومية، وطرح العديد من أوراق العمل والمناقشات البناءة، ما يسهم في توسيع وتعميم المعرفة، وإرساء نموذج يحتذى؛ لتطوير مفاهيم وممارسات العمل الحكومي، في وقت شارك أكثر من 60 شخصية بينهم عدد من القادة وصنّاع القرار والوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة الفكر والإبداع والمسؤولين الحكوميين والخبراء في الجلسات الرئيسية والتفاعلية لتلك الدورة، ونجحت القمة في استقطاب أكثر من 4700 شخصية من مديري وممثلي الجهات الحكومية من مختلف دول العالم، لحضورها.
وشهدت الفعاليات افتتاح متحف الخدمات الحكومية المستقبلية؛ وتوزيع «جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول».
قمة زاخرة
وجاءت الدورة الثانية للقمة، زاخرة بالأحداث والفعاليات؛ إذ أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، مبادرة «حكومة دبي نحو 2021»، التي تهدف إلى التحوّل من مفهوم «السرعة» في تقديم الخدمة حالياً إلى مفهوم «الخدمة الفورية» مع حلول عام 2021؛ من خلال الوصول إلى أفضل مستويات التوظيف الأمثل للتكنولوجيا.
القمة الثالثة 2015
سجلت القمة في دورتها الثالثة، التي انعقدت، واستمرت ثلاثة أيام، تغيراً في شعارها؛ إذ انطلقت تلك الدورة تحت شعار: «استشراف حكومات المستقبل»، وشارك فيها 4000 مشارك من 93 دولة، من المسؤولين والخبراء والمفكرين وكبار المتحدثين، لتنتقل القمة في دورتها الثالثة من ريادة الخدمات الحكومية إلى استشراف المستقبل، وتصبح أكبر تجمع حكومي سنوي في العالم؛ لتطوير مستقبل الحكومة، وتعزيز التميز في الحكومة؛ من خلال مناقشات المسؤولين وقادة الفكر والمفكرين وصانعي السياسات وقادة القطاع الخاص، لأفضل الطرق؛ لتطوير مستقبل الحكومة، استناداً إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية في الحكومة؛ حيث تقدم المتحدثين في القمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
تشكيل الحكومات
وركزت القمة على تشكيل الحكومات في المستقبل، وتعزيز أداء تقديم الخدمات؛ من خلال الابتكار في الحكومة. كما عززت التعاون والتنسيق بين الحكومات، والترويج لتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل الممارسات العالمية المبتكرة في القطاع العام.
وشهدت فعاليات القمة جائزتين عالميتين، ومتحفاً للجيل القادم من حكومات المستقبل، ومنصة هي الأكبر من نوعها للابتكار في القطاع الحكومي، وجلسات لمتحدثين في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والتكنولوجية والمدن الذكية والخدمات الحكومية والابتكار.
ونظمت جامعة الإمارات على هامش فعاليات اليوم الثالث للقمة، ملتقى لرؤساء الجامعات الخليجية والعربية، تم فيه مناقشة الابتكار في التعليم العالي.
وركزت أهداف القمة الحكومية الثالثة على تحقيق السعادة لمجتمع الإمارات؛ من خلال العمل على تطوير التعليم؛ وتحقيق العدالة للجميع؛ وإيجاد الوظائف للشباب، إضافة إلى تطوير البنية التحتية الشاملة.
القمة الرابعة 2016
وفي ملخص أحداث الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات، نجد أنها رسخت مكانتها؛ من خلال الانتقال إلى مستويات جديدة، وباتت التجمع الأكبر عالمياً، والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل؛ إذ شارك في أعمالها أكثر من 120 دولة، و4500 مشارك منهم 2000 شخصية حكومية رفيعة المستوى من خارج الدولة، ومنظمات عالمية تضم «الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي وجامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي»، وأكثر من 70 جلسة مختلفة.
التطبيق الذكي
وطورت التطبيق الذكي ؛ ليتحولا إلى منصتين معرفيتين متكاملتين للمسؤولين الحكوميين على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية؛ لمناقشة أهم التوجهات المستقبلية في القطاعات الرئيسية التي تغطيها القمة، ويوفر التطبيق خاصية التواصل الفاعل بين المشاركين، ما سيُمكن المشاركين من البحث عن نظرائهم، والتواصل معهم؛ لتبادل المعارف والأفكار وإيجاد فرص للتعاون.
وجسّد «معرض الحكومات الخلّاقة»، الذي نظمه «مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي»، جديد القمة في تلك الدورة؛ حيث يهدف إلى تمكين نحو 15 حكومة ممن طبقت تجارب مبتكرة من عرض تجاربها وتبادل المعرفة والخبرات، وتمكين المسؤولين الحكوميين من اختبار التقنيات الحديثة، التي تساعدهم على قيادة تغيير سريع في حكوماتهم؛ استعداداً للمستقبل.
والتغير الآخر الجديد، نراه في ضيف الشرف السنوي، الذي تستقبله «القمة العالمية للحكومات؛ لعرض تجربته الثرية بشكل أوسع، وكان ضيف شرف تلك الدورة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل أبرز تغييرات القمة، إطلاق جائزة سنوية جديدة بعنوان:»جائزة أفضل وزير على مستوى العالم«؛ لتكريم أفضل وزير قام بقيادة مشروع حكومي نوعي جديد وناجح، واعتمدت القمة جهة محايدة مؤسسة «تومسون رويترز» كشريك للبحث والتقييم؛ لتتولى تحديد الشخصيات الحكومية وتقييم إنجازاتها بناء على معايير محددة، واستثنت من المشاركة وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة حفاظاً على حيادية الجائزة.
القمة الخامسة 2017
انطلقت الدورة الخامسة من «القمة العالمية للحكومات» وضمت، جلساتها على مدى 3 أيام، 150 متحدثاً في 114 جلسة، وحضرها أكثر من 4000 شخصية إقليمية وعالمية من 138 دولة.
وشهدت 10 محطات جديدة في أجندتها؛ لتشمل أول وأكبر تجمع دولي لخبراء ومختصين في مجال السعادة، ومنتدى التغير المناخي والأمن الغذائي ومنتدى الشباب العربي.
وتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جلسة خصصها لمناقشة إمكانية استئناف المنطقة لحضارتها؛ حيث قدم سموه تجربته القيادية ووصفته للمنطقة العربية؛ لاستنهاض قواها واستئناف مسيرتها الحضارية، وكان الحوار مفتوحاً ليتسنى للجميع المشاركة عبر إرسال أسئلتهم لسموه قبل الجلسة، التي انعقدت في أول أيام «القمة العالمية للحكومات».
وامتازت الدورة الخامسة للقمة بتعدد محاورها، التي تؤسس لحراك عالمي كبير وتعاون دولي غير مسبوق يتصدى للمتغيرات المتسارعة، التي تؤثر في أداء الحكومات حاضراً ومستقبلاً، وتمثل القمة أكبر تجمع للخبراء والمفكرين والعلماء والرواد المتميزين في مختلف المجالات، وشهدت تلك الدورة إضافة إلى الجلسات والكلمات الرئيسية محاضرات وجلسات نقاشية وحوارية وجلسات تفاعلية عدة.
ملتقى دولي
وتشمل منصة السياسات العالمية، ملتقى دولياً؛ لبحث مستقبل أهداف التنمية المستدامة، وسبل تكثيف الجهود لتحقيقها، وينظم الملتقى بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويعقد الملتقى العالمي حول التنمية المستدامة، جلسة حوارية على مستوى وزاري حول أهداف التنمية المستدامة يترأسها أنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بمشاركة عدد من الوزراء من مختلف دول العالم، ويتم خلالها إطلاق مبادرة جديدة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويستضيف الملتقى اجتماعات تعقدها 9 مجموعات عمل متخصصة، تضم نحو 150 مشاركاً، وتطلق في ختامها 3 مبادرات عالمية.
20 تقريراً عالمياً
وتصدر «القمة العالمية للحكومات» في دورتها السادسة أكثر من 20 تقريراً عالمياً متخصصاً في القطاعات الحيوية والمحاور الرئيسية، التي تتناولها، منها 12 تقريراً يتم الإعلان عنها عبر منصة التكنولوجيا والتقارير، تتطرق إلى الاتجاهات المستقبلية في العديد من المجالات أبرزها التكنولوجيا والعلوم المتقدمة والابتكار.
وتشهد أيضاً إطلاق دليل الحكومات نحو عام 2071، وهو أول مشروع من نوعه؛ لتطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة؛ حيث يوفر نظرة شاملة للابتكارات والتوجهات الرئيسية المؤثرة في المجتمعات والاقتصادات، ورؤية مستقبلية للعمل الحكومي، ومؤشرات أدائه الرئيسية، وتصوراً لشكل العلاقة والتفاعل بين الحكومة والمجتمع، وأنظمة التعليم والبيئة الاقتصادية.
ومن المقرر أن تطلق مؤشر جاهزية الحكومات للمستقبل، الذي ستعمل من خلاله على قياس قدرة الحكومات وجاهزيتها في مجال استشراف المستقبل، ومدى استعدادها للتكيف مع متغيراته على كافة الصعد؛ إذ يعزز المؤشر قدرة الحكومات على مواجهة تحديات المستقبل، وسيساهم في إرشاد الجهات ودعم جهودها؛ لرفع مستوى جاهزيتها للتعاطي مع المستجدات.
حوكمة الذكاء الاصطناعي
أما»حوكمة الذكاء الاصطناعي«، فنحن على موعد معه خلال فعاليات القمة في دورتها الحالية في منتدى لـ»حوكمة الذكاء الاصطناعي.
جمهورية الهند ضيف شرف القمة
تم اختيار جمهورية الهند، ضيف شرف القمة العالمية للحكومات بدورتها السادسة؛ لتجربتها الاقتصادية والتنموية، التي تستحق أن تقدم كنموذج لقدرة الدول النامية والقوى الصاعدة في العالم، عبر منصة القمة؛ إذ تقدم للعالم أفضل الرؤساء التنفيذيين في مختلف المجالات.
وتضم القمة، محاور رئيسية مهمة، منها: «مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية، مجتمعات المستقبل، الثقافة البشرية ورحلة التطور الإنساني في القرن المقبل، صناعة الهوية الحكومية، أهمية الأمل في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، الدول الافتراضية ومستقبل الحوكمة العالمية، مستقبل التعليم الشخصي، العملات الافتراضية ومستقبل سوق المال، الأبعاد الجديدة للعدالة في عصر التكنولوجيا.
وتسلط الضوء على محاور جديدة مثل: «العدالة في عصر التكنولوجيا وصناعة الهوية الحكومية» والأمل واستشراف المستقبل، ويأتي ذلك في إطار مواكبة القمة لأحدث التوجهات المستقبلية، وتطوير الحلول المناسبة لها بطريقة استباقية.
والإضافة النوعية الأبرز في القمة هذا العام؛ هو تحولها إلى مظلة شاملة لخمسة منتديات دولية تعالج تحديات القطاعات الحيوية المستقبلية، بعدما عقدت 3 منتديات الدورة الماضية، من خلال تنظيم منصة السياسات العالمية، ومنتدى الشباب العربي، والحوار العالمي للسعادة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى استيطان الفضاء، فضلاً عن منتدى التغير المناخي.
خمس جوائز عالمية
تكرم «القمة العالمية للحكومات» في دورتها الحالية، الفائزين في 5 جوائز عالمية، تضم: «جائزة تكنولوجيا الحكومات التي تضم جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، وجائزة هاكاثون الحكومات الافتراضية، وجائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات، إضافة إلى جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة أفضل ابتكار للحكومات، وجائزة أفضل معلم، وجائزة «تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل» التي تتنافس فيها فرق من 17 جامعة من كافة أنحاء العالم.
ابتكارات الحكومات الخلاقة
تقدّم «ابتكارات الحكومات الخلاقة»، التي ينظمها»مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي«، تجربة متميزة للمشاركين في أعمال القمة، وتتيح منصته فرصة الاطلاع على تفاصيل الابتكارات وأحدث المنهجيات المتعلقة بكيفية مواكبة الحكومات للتغيرات المتسارعة، من خلال تبنّي مجموعة متنوعة من أدوات الابتكار.
ويستضيف»الحوار العالمي للسعادة» في دورته الثانية، اجتماعاً للمجلس العالمي للسعادة، يتم خلاله إطلاق أول تقرير عالمي لسياسات السعادة الأول من نوعه، الذي يمثل أحد مخرجات الحوار العالمي للسعادة العملية، ودليلاً تسترشد به الحكومات الساعية لتحقيق السعادة لمجتمعاتها.
متحف المستقبل
تشهد القمة في دورتها السادسة أيضاً، عدداً من الفعاليات الرئيسية المصاحبة، مثل: متحف المستقبل، وابتكارات الحكومات الخلّاقة، التي تسلط الضوء على أبرز التقنيات المستقبلية والمشاريع المبتكرة التي طورتها حكومات حول العالم كحلول لتحديات كبيرة تواجه مجتمعاتها في المجالات الحيوية.
تغييرات محورية جديدة
تشهد الدورة السادسة من «القمة»، تغييرات محورية جديدة، وتجمع عدداً من المنتديات الدولية المتخصصة.
ومن المقرر أن يشارك في الدورة 4000 شخصية من 140 دولة، و16 منظمة دولية، في 120 جلسة تفاعلية يشارك فيها أكثر من 130 متحدثاً عالمياً.
وتتضمن قائمة المشاركين بالقمة من رؤساء المنظمات الدولية: جيم كيم رئيس البنك الدولي، وكريستين لاغارد مدير عام صندوق النقد الدولي، وأنخيل غوريا أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأودري أزولاي أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، وأكيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وروبيرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، وتيدروس غيبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية.
ويشارك نخبة من أبرز الخبراء والعلماء، منهم المستشرف المستقبلي العالمي ميكو كاكو، والكاتب والباحث ديباك تشوبرا، والبروفيسور والمؤلف العالمي فرانسيس فوكوياما، وسيدة الأعمال، والمؤلفة الشهيرة أريانا هافينغتون، والفيلسوف العالمي مالكولم غلادويل، والمبتكر العالمي كريغ فنتر.
منتدى رواد الشباب العربي
استكمالاً للنجاح الذي حققه:منتدى الشباب العربي: في الدورة الماضية، تخصص القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة مساحة واسعة للشباب العربي؛ من خلال تنظيم منتدى»رواد الشباب العربي«؛ بهدف تعزيز دورهم كطاقة للبناء والتطور، بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة من الدول العربية، يبحثون سبل المشاركة الفاعلة في تشكيل مستقبل المنطقة.
وسجلت قضية التغيير المناخي حضوراً قوياً على أجندة القمة، في ظل تصاعد تحديات الحفاظ على استدامة الكوكب، والحاجة إلى تطوير حلول مستقبلية تساهم في تحقيق التوازن البيئي وحفظ أشكال الحياة على الأرض، وتقلل من الأضرار الناتجة عن التطور التكنولوجي والصناعي المتزايد.
منصة السياسات
وتشهد الدورة السادسة للقمة، إطلاق المنصة العالمية لصنع السياسات الحكومية، وتعــقد 60 فعــالــية تتضـــمن جلسات ومنتديات، منها:
ملتقى الابتكارات العالمية الكبرى، الذي تعقده»منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية«، حوار حول موجة التغييرات المقبلة في التعليم، تعقده منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، واجتماع حول الثورة الصناعية الرابعة وتشكيل السياسة الاقتصادية، ولقاء العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتحفيز التنمية الإقليمية، ويعقدها البنك الإسلامي للتنمية، وحوار حول التكنولوجيا التنظيمية للقطاع المالي، الذي يعقده صندوق النقد الدولي، واجتماع حول الشراكة الحكومية – الخاصة لرعاية صحية أفضل، الذي تعقده منظمة الصحة العالمية، وملتقى مستقبل التجارة والعولمة تعقده منظمة التجارة العالمية.
مرصد التكنولوجيا
من المقرر أن تطلق القمة أيضاً «مرصد التكنولوجيا»، الذي يعد منصة إلكترونية ذكية تفاعلية لتكنولوجيا المستقبل تستعرض مستجدات هذا القطاع، وإمكانات تحويلها إلى تطبيقات عملية في القطاعين الحكومي والخاص، وتهدف إلى تحفيز الابتكار وتطوير الاختراعات ومواءمتها مع الاحتياجات البشرية، وتعريف الحكومات حول العالم بآخر المنجزات وآليات استخدامها وتوظيفها في خدمة تطوير القطاعات الحيوية.
ويشتمل مرصد التكنولوجيا على تقنيات «سيركا» الـ 180، وهي تقنيات مستقبلية ستؤثر في العمل الحكومي في مجالات التعليم والصحة والتنقل والقدرات اللوجستية والصناعة والموارد.