سجلت وحدة طوارئ السلمانية أمس الأول -تحديدا خلال النوبة المسائية- إرباكا وفوضى عارمة نتيجة تأخر وبطء خدماتها الصحية الناجمة عن أزمة نقص الأطباء التي يمر بها قسم الطوارئ منذ فترة، الأمر الذي اضطر بعض المرضى إلى المغادرة بعد انتظارهم الساعات الطوال من دون علاج أو معاينة طبية.
وكان من بين المرضى المغادرين مريضة قلب بحرينية دخلت الطوارئ وهي تشكو من عدم انتظام دقات القلب، وتعاني من ضيق حاد في التنفس وتعرق شديد، بيد أنه لتأخر حصولها على العلاج اضطر أبناؤها إلى حملها ومغادرة الطوارئ والإسراع نحو أحد المستشفيات الخاصة خوفا من تدهور وضعها الصحي، وخاصة أن فترة انتظارها دامت 4 ساعات، فيما أصيبت مريضة سكلر بحرينية بنوبة صرع مفاجئة استدعت تدخلا سريعا لإنقاذها، ولكنها بقيت تصرخ من الألم من دون رعاية صحية.
وفي تصريح سابق أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور وليد المانع تسجيل عدد من الاستقالات بين أطباء طوارئ السلمانية خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن إدارة المجمع استعانت ببعض الأطباء للعمل في الوحدة بالنظام الجزئي لتغطية النقص، موضحًا أن هناك مساعي بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية لتوظيف استشاريين واختصاصيي طوارئ، إلا أن ذلك متعذر حاليا، نظرا إلى وجود بعض الأمور المتعلقة بالموازنة وطبيعة التوظيف.
(التفاصيل)
سجلت وحدة طوارئ السلمانية أمس الأول -وتحديدا خلال النوبة المسائية- إرباكا وفوضى عارمة نتيجة تأخر وبطء خدماتها الصحية الناجمة عن مشكلة نقص الأطباء التي تعانيها منذ فترة، إذ اضطر بعض المرضى إلى المغادرة بعد انتظارهم ساعات من دون علاج أو معاينة طبية.
وشكا ذوو مريضة قلب كانت تعاني اضطرابات في دقات قلبها مصحوبة بتعرق وضيق تنفس من تأخر حصولها على الرعاية الصحية، مؤكدين أنها دخلت الطوارئ تمام الساعة الـ11:15 وغادرت منه من دون علاج أو حتى معاينة طبية الساعة الـ3:30، وموضحين أنهم تقدموا بشكوى إلى رئيس النوبة الذي أكد لهم وجود نقص في عدد الأطباء المناوبين، وأن طبيبا واحدا فقط مكلف بتغطية غرفة المتابعة والعلاج «A» وأن عليهم الانتظار.
وأكدوا أن أجواء الغضب والتذمر عمت أجواء الغرفة «A» بالتزامن مع مشاهد الازدحام وتكدس المرضى، الأمر الذي اضطر طاقم التمريض إلى وضع أسِّرة إضافية في الممر الرئيسي للغرفة لاستيعاب الأعداد التي كانت ترد للعلاج والتي فاقت طاقتها الاستيعابية.
إرباك آخر وفوضى سجلتها غرفة المتابعة والعلاج «D» المعنية بمريضات السكلر وفي النوبة نفسها، إذ أصيبت مريضة سكلر بنوبة صرع استدعت تدخلا طبيا سريعا لإنقاذها، فيما أكد بعض المرضى لـ«أخبار الخليج» أن المريضة كانت تصرخ طالبة المساعدة أكثر من 4 ساعات، إلا أن صراخها كان يقابل بالتجاهل وتقديم الوعود باستدعاء الأطباء، فيما أكدت مريضة سكلر أخرى أن رحلة علاجها بالطوارئ أمس امتدت إلى أكثر من 13 ساعة، تمخضت بحصولها على إبرة مسكنة وعبوة مغذٍ فقط، مشيرة إلى أن وضعها الصحي تدهور نتيجة عدم وجود كوادر طبية بالغرفة وأنها لا تزال تعاني آلام النوبة.
وذكرت أن نقص الأطباء في الطوارئ يؤثر سلبا على جودة الخدمات العلاجية المقدمة، إذ يضع الطبيب تحت ضغط شديد يربكه ويشتت أفكاره، وبذلك لا يحصل المريض على حقه الكامل في المشورة الطبية والعلاج.
وفي تصريح سابق، أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور وليد المانع تسجيل عدد من الاستقالات بين أطباء طوارئ السلمانية خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن تلك الاستقالات تعد أمرا طبيعيا وتحدث سنويا في مرافق السلمانية، وخاصة في وحدة الحوادث والطوارئ، حيث تعاني عزوف الأطباء عن العمل فيها لطبيعة نوباتها الطويلة والضغط الذي تشهده باستمرار.
وذكر أن إدارة السلمانية لتفادي تأثر الخدمة الصحية المقدمة في الطوارئ استعانت ببعض الأطباء للعمل في الوحدة بالنظام الجزئي لتغطية النقص، موضحًا أن هناك مساعي بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية لتوظيف استشاريين واختصاصيي طوارئ، إلا أن ذلك متعذر حاليا نظرا إلى وجود حدود في الموازنة وطبيعة التوظيف.
