عزيزه العمراني:
يحل علينا اليوم الأول من برج الميزان الموافق لـ 23 من سبتمبر من كل عام ليذكرنا بيومٍ مجيد في تاريخنا الوطني ، ذلك اليوم الذي توّج الملحمة الوطنية الكبرى بإعلان الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932م. ومع حلول هذه المناسبة الوطنية الغالية على كل سعودي وسعودية نسترجع كفاح وتضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا وساهموا في بناء هذا الكيان الكبير والتي تعطينا دافعاً للحفاظ عليه وعلى المكتسبات التي حققها هذا الوطن بحكمة قادته وبسواعد أبنائه المخلصين.
ويعد التعليم أهم المرتكزات التي يعول عليها الوطن ويتطلع إلى مخرجاته لأن طلاب اليوم وطالباته هم المستقبل الذي يبني عليه الوطن آماله، ولذلك اهتمت حكومتنا أعزها الله بهذا القطاع ودعمته من أجل أن يحاكي أفضل النماذج العالمية المتقدمة، سواء فيما يتعلق بطرائق التعليم أو وسائل التدريس، أو ما يتعلق في تحسين البيئة المدرسية وتفعيل المبادرات النوعية مع مراعاة التطور التقني الذي يعيشه العالم والتطلعات التي يحملها أبناؤنا وبناتنا لمستقبلهم.
ولعلنا في ميدان تعليم تبوك ونحن نحتفي بهذه المناسبة العزيزة نستشعر أمانة المسؤولية التي تمليها علينا رسالتنا التربوية نحو ناشئة الوطن من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في ربطهم بمكونات وطنهم والسعي لصونه والحفاظ على وحدته والذود عن حياضه، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، وتربية عقولهم على معالي الأمور وسمو المقاصد، والسعي بخطى ثابتة لتكون راية هذا الوطن خفاقة في كل محفل، بما يتيح لهم في مستقبل حياتهم المشاركة في بناء نهضته وتقدم مسيرته الحضارية.
ويطيب لي بهذه المناسبة الوطنية العظيمة أن أذكّر إخواني وأخواتي في أسرة الإدارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك بالأمانة التي حملوها وأن يكونوا قدوة حسنة في تعميق معاني الولاء والانتماء والوفاء لثرى هذا الوطن المعطاء كما ارفع أصدق التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة تبوك وإلى كل أبناء الشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية الكريمة داعيا العلي القدير أن يديم على وطننا نعمة الأمن والرخاء والتقدم والازدهار وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويسددها إلى كل خير ويحفظها أنه على كل شيء قدير.