أكد العقيد علي حسن المطوع، مساعد المدير العام لشؤون الخدمات الذكية بالإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، أن الإدارة تعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتعلقة بالإسراع في ربط البيوت والفلل السكنية بنظام الإنذار المبكر وغرف العمليات في إدارات الدفاع المدني، موضحاً أن الإمارات تحرص على اتخاذ خطوات وقائية لحماية مواطنيها من مخاطر حوادث الحريق.وقال في تصريحات على هامش ملتقى الإمارات للسلامة من الحريق الذي عقد مؤخراً في دبي، إن وزارة الداخلية قطعت شوطاً كبيراً في تنفيذ توجيهات سموه، وذلك بالانتهاء من تحديد التقنيات وأنظمة الإنذار المبكر، بالتعاون مع مؤسسة الاتصالات المعنية بتنفيذ المشروع، وأضاف أن دفاع مدني دبي حدد بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع 6900 أسرة مواطنة سوف يتم التكفل بتركيب الأنظمة في منازلها، وأن جمعية الاتحاد التعاونية أعلنت التكفل بألف منزل لمواطنين غير قادرين، متوقعاً أن تحذو مؤسسات وطنية أخرى حذو جمعية الاتحاد في إطار المشاركة المجتمعية وتعزيز حماية المواطنين من خطر الحرائق. وحول قنوات التسجيل للمساكن والفلل في نظام الربط الذكي بغرفة العمليات قال العقيد المطوع، إن مؤسسة الاتصالات قررت فتح قنوات تسجيل أخرى للراغبين في التسجيل بعملية الربط بدلاً من الخدمة الوحيدة والتي تتيحها بوابة وزارة الداخلية، وأن فرق العمل القائمة على تنفيذ عملية الربط تم تدريبها وتأهيلها لتنفيذ عملية المسح وتركيب أجهزة الربط للمنازل خلال يوم واحد، حيث روعي خصوصية المنازل على عكس المباني التجارية وفق خدمة «باب لباب».
وعن زمن الانتهاء من المشروع ذكر المطوع، أن وزارة الداخلية لديها خطة طموحة لإنهاء المشروع في غضون ثلاثة أعوام، وأن أنظمة الربط الذكي بغرفة العمليات تتاح للمواطنين والمقيمين على حد سواء في ظل حرص الدولة على الحماية المستدامة لسكانها.وفيما يخص تطبيق الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوت في عمليات الإطفاء ومكافحة الحرائق قال العقيد المطوع، إن بعض الدول تتخوف من تطبيق الذكاء الاصطناعي في أنظمة الإطفاء والحريق، مشيراً في هذا الصدد إلى كوريا الجنوبية التي تمتلك تقنيات عالية في مجال الحرائق لكنها ترفض استخدام الروبوت في عملية الإطفاء.وأكد، أهمية الأخذ بمنافع استخدام الروبوتات في عملية الإطفاء، على اعتبار أن استخدام الذكاء الاصطناعي يسهم في تحقيق عوائد كثيرة سواء في البعد الإنساني من حيث حماية الأرواح والممتلكات أو من جانب خفض زمن الحوادث.وقال، إن مدني دبي يدرس حالياً تطبيق الذكاء الاصطناعي في مرحلة المنع التي تسبق الإطفاء، باستخدام تقنيات تتدخل في صناعة الأصباغ المستخدمة في المباني، وكذلك المواد المستخدمة في الأثاث المنزلي التي تعمل على مقاومة الحرائق قبل وصول فرق الإطفاء.وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يستخدم حالياً بنسبة 100% في الرصد من خلال منظومة الإنذار الذكي المطبقة في 67 ألف مبنى مرتبط بغرفة الدفاع المدني، وتستطيع دون تدخل بشري رصد أي خلل في أنظمة السلامة بتلك المباني، وإرسال تحذير فوري بما يضمن درجة عالية من الوقاية.وقال، إن الإدارة العامة للدفاع المدني طورت هذه المنظومة التي لا تخضع لأي تدخل بشري، وسوف تضيف قريباً تقنية ذكية عبارة عن لوحة بمثابة هوية لكل مبنى في دبي، تشمل كوداً يظهر بمجرد مسحه بيانات المبنى كاملة، تشمل تاريخه فيما يتعلق بالحوادث، والأعطال السابقة، وسجل الصيانة، ومدى التزام الشركات المعنية بذلك، وبيانات أخرى تساعد صانع القرار على اتخاذ الإجراءات الصحيحة لضمان تدابير الوقاية والسلامة للجمهور.
