أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتوجيه طائرة خاصة محملة بمساعدات إنسانية عاجلة للاجئي الروهينغا في بنغلاديش، حرصاً من سموه على تقديم يد العون للاجئين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود البنغالية، ومع تفاقم الوضع الإنساني الحرج هناك في ظل ارتفاع أعداد النازحين الروهينغا الفارين من الأعمال العدائية التي تستهدفهم في ميانمار، والذين يقدر عددهم حالياً بنحو 270 ألف لاجئ.
وقد أمر سموه بتسيير طائرة خاصة محمّلة بـ100 طن متري من المساعدات الإنسانية بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وتصل القيمة الإجمالية للمساعدات إلى نحو 2.7 مليون درهم، وتتضمن بصورة أساسية مخيمات إيواء دعماً لجهود المفوضية في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، لاسيما في مخيم كوتوبلانونغ للاجئين في بنغلاديش، وبهدف تخفيف المعاناة عن كاهل النازحين الذين أجبرتهم الأعمال العدائية على هجر ديارهم والفرار طلباً للنجاة بأرواحهم، وأغلبهم من النساء والأطفال والرضع.
وقد بادرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية برئاسة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، وبتوجيهات من سموها إلى توفير كل أوجه الدعم الممكنة لتسيير تلك المساعدات بصورة عاجلة وفورية، وتنسيق الإجراءات كافة والتدابير ذات الصلة بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، لتأكيد وصول الشحنة في أسرع وقت ممكن، والتي من المنتظر أن تسهم في توفير المأوى لنحو 8500 لاجئ ضمن نحو 1700 أسرة.
وتأتي هذه الخطوة في ضوء الوضع الإنساني المتدهور للاجئي الروهينغا الساعين للوصول إلى ملجأ آمن في بنغلاديش، والذين تُقدَّر أعدادهم اليوم بنحو 270 ألف لاجئ مع الزيادة المطردة في تدفقات النازحين جراء الأعمال العدائية ضدهم، مع ورود تقارير تفيد بفقد أعداد كبيرة منهم حياتهم أثناء محاولة الهروب، في حين لاتزال أعداد كبيرة تُقدّر بالآلاف تنتظر عبور الحدود إلى بنغلاديش فراراً من الاضطهاد العرقي المتربص بهم في ميانمار، في الوقت الذي تشير التقديرات إلى وصول عدد اللاجئين الروهينغا المقيمين بالفعل في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش إلى أكثر من 500 ألف لاجئ، ما يشكل ضغطاً كبيراً على الموارد المتاحة هناك.
وتعد هذه الشحنة من المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئي الروهينغا هي الثانية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين انطلاقاً من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حيث شملت الشحنة الأولى التي تم توجيهها الأحد الماضي 91 طناً مترياً من مواد الإغاثة لدعم احتياجات نحو 175 ألف لاجئ هناك.