تسجيل الدخول

محمد برهان يفتح “بيت الكراهية” المغلق منذ خمسمائة عام

واحة الأدب
زاجل نيوز9 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
محمد برهان يفتح “بيت الكراهية” المغلق منذ خمسمائة عام

14642593_10202244904641957_95783312_n

صدرت عن دار فضاءات للنشر رواية جديدة للروائي السوري محمد برهان تحمل عنوان “بيت الكراهية” .

والرواية هي الثالثة في أعمال الكاتب بعد روايتي “كاهن الخطيئة” وعطار القلوب ” . والخامسة في مجمل أعماله الأدبية التي تضم إضافة إلى الروايات الثلاث كتابيه “نصوص ناقصة” و “مذاق الخفة”

وتدور أحداث الرواية الجديدة في بيت غرناطي تكتشفه حديثاً الحكومة الإسبانية وتستدعي إليه باحثين عرب ويهود وأسبان لدراسة ثمانية عشر مخطوطاً عثر عليها في البيت.

المخطوطات المدونة باللغات العبرية والعربية واللاتينية تعود للأعوام الممتدة بين 1499 و1501. وهي محاضر مناظرات أجراها رأسي الكنيسة الكاثوليكية في غرناطة آنذاك الكاردينال ثيسنروس والقس طلبيرة.. وتركزت المناظرات على القرارات الكبيرة التي يجب اتخاذها في المدينة بعد سقوطها بيد الملكين القشتاليين وذلك  لتحديد أوضاع المسليمين واليهود فيها.

صراع ثقافي يدور بين أعضاء البعثة في رصد وتفسير الاختلافات بين محاضر المناظرات بغية وضع التقرير النهائي لهذه المخطوطات والتوصيات الخاصة بشأنها .صراع يكسر كثير من التابوهات الفكرية، الإنسانية والسياسية أيضاً ويعري الأدوار التي يلعبها الكارهون لتكريس الخلافات الدينية والإنسانية وإشعال جذوتها.

يقول الشاعر والناشر جهاد أبو حشيش:

رواية “بيت الكراهية” هي مرآة فاضحة لوجه الحقيقة التي لم ينجو منها أحد والتي تعري إدعاءات كثير من الأقانيم الدينية والفكرية، فأينما اختلط النص المقدس بالرغبة في السلطة وجدت الكراهية وأينعت حقول الدم.

إنه نص إشكالي لن يقف معه الكثيرون عند حدود الرواية حيث سيصرخ البعض ضده من منطلقات تخالف الروح التي يريد العمل إشاعتها فيما سيقف أخرون مشدوهين أما المحاولة الجديدة التي يقوم بها “برهان” لنفي فعل الكراهية من أضيق حلقاته و تفكيكه لحالة العداء على المستويين الفكري والإنساني.

ويضيف أبو حشيش:

بالمقابل  سيقف كثيرون إلى جانب النص لأنهم سيدركون أنهم أمام محاولة للخلاص ، لا محاولة لفتح باب البيت – بيت الكراهية.

من جهتها تقول الكاتبة والناقدة الجزائرية الدكتورة بهاء بن نوار في تقديمها للعمل:

في هذه الرواية يتناوس الغابرُ والراهنُ، ويمثل التاريخُ بكامل عنفه وهمجيّته، وتسلطه، حيث الكلُّ بريءٌ والكلُّ مُدان، وحيث تنفث الكراهية سمومَها الأزليّة مرتديةً قناعَ أزمنةٍ غرناطيّة اصطفاها الكاتبُ بجرأةٍ ووعيٍ، لتكون أحداثها البعيدة صدى وانعكاسا لأحداث اليوم المريرة.

إنّه القلق الكونيّ نفسه الذي فجّره محمد برهان قبل هذا في عمليْه المميّزيْن: “كاهن الخطيئة” و”عطّار القلوب”: قلق الإنسان في كلِّ زمان ومكان، وشكواه القدَريّة من طوفانٍ مائيّ يغرقه، وحرائق ناريّة تلتهمه، وأسئلةٍ حائرةٍ تعذبه. .. أسئلة عن الجدوى وعن !!اللاجدوى، وعن الممكن وقد انزلق أو تمنّع عن التحقّق والابتذال: إنها رواية المأزق الإنساني بامتياز.. عمل يستحقّ كلَّ احتفاء

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.