أطلق رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، مجددا تصريحات ملتبسة حول سوريا، ملمحا بطريقة غير مباشرة إلى استعداد أنقرة تحسين علاقاتها مع دمشق.
وفي أحدت تصريحاته، قال يلدريم خلال كلمة بثها التلفزيون التركي، الأربعاء، “أنا متأكد من أننا سنعود إلى العلاقات الطبيعية مع سوريا أيضا. نحن في حاجة إلى ذلك”.
وأضاف الرجل، الذي خلف أحمد داودأوغلو في مايو الماضي، “نحن في حاجة إلى ذلك، لابد من إرساء الاستقرار في سوريا والعراق من أجل النجاح في مكافحة الإرهاب”،
ولم يحدد يلدريم إن كانت حكومته تسعى لتطوير علاقتها مع سوريا بعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كما دأبت على المطالبة، أو في ظل استمراره على رأس السلطة.
وتصريحات رئيس الوزراء التركي الملتبسة فتح الباب للتأويلات بحدوث تحول في سياسة أنقرة تجاه الأزمة السورية والأسد، لاسيما أنها تأتي بعد انفتاح على إسرائيل وموسكو.
وكان يلدريم واضحا في هذا الخصوص، حين قال “قمنا بتطبيع العلاقات مع روسيا وإسرائيل وأنا واثق أننا سنطبع العلاقات مع سوريا أيضا”، في إشارة إلى تغيير جذري لسياسة أنقرة.
وأعلنت تركيا الشهر الماضي إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد قطيعة استمرت ستة أعوام، على إثر استهداف القوات الإسرائيلية لسفينة مساعدات تركية كانت بطريقها لغزة.
كما عبرت عن أسفها لروسيا بشأن إسقاط أنقرة لطائرة حربية كانت تقصف مواقع المعارضة السورية قرب الحدود التركية، في خطوة سمحت ببدء عملية التطبيع بين البلدين.
وكان يلدريم أعلن عقب التطبيع مع روسيا حليفة الأسد وإسرائيل، عزم بلاده على تحسين علاقاتها مع دول البحر المتوسط، وأكد أن تركيا تعتبر كافة الدول “أصدقاء”.