قررت بعض الفتيات المتأخرات عن الزواج وعائلاتهن اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر عروض الزواج في مختلف الصفحات، بحيث تنشر مواصفاتها وعمرها، طالبين ممن يهمهم أمرها الاتصال بهم في الخاص، معددين مناقبها وكذا صفاتها الشكلية، وهو ما اعتبره رجال الدين تلاعبا بمشاعر المرأة، التي تعرض كسلعة وهو أمر لا يصح شرعا، ويتسبب في مشاكل كبيرة.
بعد أن بلغ اليأس ببعض الفتيات المتأخرات عن الزواج حد الاستعانة بالجرائد وبعض المواقع الالكترونية لعرض أنفسهن للزواج، ها هن يلجأن إلى الصفحات الاجتماعية عبر الفايسبوك.
ويبدو أن بعض العائلات ممن تأخر نصيب بناتها، قررت هي الأخرى اللجوء إلى موقع التواصل الاجتماعي الشهير “الفايسبوك”، لعرضهن على بعض الصفحات الاجتماعية الخاصة بالمجموعات النسوية، أو حتى الصفحات المتخصصة في أمور الزواج والطلاق وغيرها، حيث تقوم بنشر سن الفتاة ومواصفاتها الشكلية وخصالها، مع إرفاقها بملاحظة لمن يهمه الأمر الرجاء التواصل معنا عبر الخاص…
وهو حال إحدى النساء التي كتبت، أن لها أختا تبلغ من العمر 28 عاما جميلة، وتتقن جميع أشغال المنزل، إلا أن نصيبها لم يأت بعدُ، طالبة من النسوة أن يتصلن بها في الخاص في حال أردن خطبتها لأحد أفراد العائلة، حيث علقت بعضهن تطلب الولاية التي تقطنها، في حين طلبت أخريات صورتها على الخاص، ليتضح بعدها أن الأمر مجرد هراء وهذا بعد أن تنقلت إحداهن إلى غاية ولاية البليدة، لتقوم من وضعت المنشور بإغلاق هاتفها النقال، حسب ما صرحت به المعنية خلال منشور على الصفحة الخاصة بمشاكل النساء مُحذرة النسوة من تصديقها.
شاب يعرض مواصفات ابنة شقيقته على الفايسبوك
نفس الفعل، لكن هذه المرة قام به ناشط آخر عبر الفايسبوك، لكن هذه المرة الأمر يتعلق بابنة شقيقته التي تطلقت حديثا والتي لا يتجاوز سنها العشرين عاما، محاولا إقناع النسوة بأن ابنة شقيقته ربة بيت بامتياز، وتملك كل المواصفات التي يحلم بها أي رجل، وأن العيب في الرجل الذي طلقها.
وفي الموضوع، أكد إمام مسجد النور ببرج الكيفان، بشير الابراهيمي، أن مثل هذه الأمور لا تصح، ومن المفروض أن لا ينزل المسلم إلى هذا المستوى، بحيث يقدم على عرض بناته وشقيقاته كسلعة تباع وتشترى، مؤكدا على أن ديننا الحنيف يقدر المرأة ويحفظ كرامتها، قائلا “على الناس أن يحذروا مثل هذه الأمور، لأن من ينشر هذه العروض غير معروف لديهم وقد لا تكون حقيقية”، مؤكدا أن الدين الإسلامي اشترط في الخطبة، أن تعرض الفتاة مباشرة للشخص المتقدم، حيث يجب أن تتسم هذه القضية بالصراحة والوضوح وأن تتم في سرية، في حال أراد شخص أن يزوج ابنته أو شقيقته لشخص يراه مناسبا، حتى لا تجرح مشاعر هذه الفتاة ولا تشعر بالذل والمهانة، وهي تُعرض كسلعة أمام الجميع، داعيا الفايسبوكيين إلى تجنب مثل هذه المتاهات، لأنها تتسبب في مشاكل اجتماعية خطيرة.