قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الطلب على “كوكتيل” الأدوية التجريبي لفيروس كورونا، والذي منح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ارتفع، خاصه أنه وصفه بأنه “نعمة من الرب” و”علاج للفيروس”.
وقال طبيبان مشاركان في تجربة العقار؛ إن المزيد من المرضى يطلبون المشاركة في تجارب العقار، على الرغم من أن الخبراء الطبيين أشاروا إلى العقار “Regeneron Pharmaceuticals Regn-Cov2” في المرحلة الأولى من التجارب لتأكيد قدرته على علاج فيروس كورونا.
وبعد ساعات فقط من إشادة ترامب بالعقار باعتباره “العلاج” للفيروس، أعلنت شركة ريجينيرون أنها قدمت طلبا إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على إذن لاستخدامه في الحالات الطارئة. العقار هو عبارة عن مزيج من خليط من اثنين من الأجسام المضادة، تهدف إلى مساعدة جهاز المناعة في مكافحة الفيروس.
وارتفعت أسهم شركة ريجينيورن وشركة إلي ليلي – وهي شركة أدوية أخرى تجري تجارب لعلاجات مضادات للجسم- يوم الخميس بعد أن روج ترامب للعلاج.
وقال الدكتور ديرك سوستمان رئيس شبكة الأبحاث في مستشفى هيوستن ميثوديست، وهو الموقع التجريبي لبرنامج ريجينيرون للأجسام المضادة: “الموقف السياسي الحالي يوحي لي بقصة مفادها يصاب ترامب بفيروس كورونا. ثم تزعم التكنولوجيا الأمريكية التي ترعاها إدارة ترامب بأن لديها علاج فيروس كورونا”. وأضاف: “أعتقد أنه سيكون هناك ضغط على المنظمين للموافقة على العقار”.
وعلى الرغم من أن ترامب قال إن هناك “مئات الآلاف” من الجرعات الجاهزة للاستخدام، إلا أن شركة ريجينيرون قالت إن لديها جرعات تكفي لـ 50 ألف مريض، وسيكون لديها 300 ألف جرعة في الأشهر المقبلة. وقالت الشركة بأنه 275 مريضا شاركوا في المرحلة الأولى من تجربة الدواء.
ونظرا لأن الدواء قيد التجارب السريرية، فهو متاح فقط للمرضى الذين تم قبولهم في التجربة.
وبموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يمكن لشركات الأدوية تقديم علاج للمرضى الذين لا يشاركون في التجارب بموجب قواعد “الاستخدام الرحيم”، التي تهدف إلى إتاحة العلاج للمرضى الذين يعانون من حالات تهدد حياتهم ولا تتوفر لديهم علاجات بديلة.
وقالت ريجينيرون؛ إن أقل من 10 أشخاص تم إعطاؤهم الدواء بموجب القواعد، وعبر العديد من الأطباء على تويتر عن مخاوفهم بشأن الوعود بالشفاء من عقار لا يزال ناشئا.
وقال الدكتور روب ديفيدسون، وهو طبيب غرفة الطوارئ في ميشيغان والمدير التنفذي للجنة حماية الطب في مقطع فيديو على تويتر: “لا نعرف ما إذا كان الدواء فعالا وناجحا، نحن لا نعرف نتائج المرضى لأنه لم يتم دراستها بشكل كاف، بصراحة ترامب هو نكتة”.
وعقار ريجينيرون هو أحدث علاج يروج له ترامب دون دليل، ويقول الأطباء إنه من الضروري التأكد من فعالية العلاج وأمانه. وفي الربيع كان قد أعلن ترامب على أنه يتناول عقار هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا في محاول للوقاية من فيروس كورونا، على الرغم من أن إدراة الغذاء والدواء حذرت من استخدام العقار، وبعد شهر واحد، أعلنت إدارة الغذاء والدواء مستشهدة بالأدلة المتزايدة على أن العقار لا يعمل على الوقاية من فيروس كورونا، وأن له أثارا جانبية خطيرة.