تسجيل الدخول

لماذا يقل عدد مستخدمي اليد اليسرى عمَّن يستخدمون اليُمنى؟

منوعات
زاجل نيوز11 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
لماذا يقل عدد مستخدمي اليد اليسرى عمَّن يستخدمون اليُمنى؟

161005201248_left_handers_640x360_thinkstock_nocredit

لا يزال الغموض يكتنف السبب الذي يجعل عدد من يستخدمون يُسراهم بشكل أساسي يقل نسبياً عن من يستخدمون اليد اليمني.

رغم ذلك فإن الدراسة العلمية لظاهرة “الإعسار”، وهو تفضيل استخدام اليد اليسرى أكثر من اليمنى، تكشف عن حقائق مشوقة عن الإنسان؛ بدءاً من كيف يمكن أن يغير ذلك من الطريقة التي يفكر بها، وصولاً إلى حقيقة أن هناك بيننا من يمكن أن يكونوا “عُسراناً” ولكن في حاسة السمع هذه المرة، وليس في اليد.

تتكشف هوية المرء فيما يتعلق بما إذا كان أعسر اليد أم لا منذ الطفولة. بالتحديد منذ تلك اللحظة التي يبدأ فيها – وهو طفل صغير – في الإمساك بقلم تلوينٍ مكتنز للشخبطة به على الأوراق.

ولكن ما الذي يجعل ليدٍ ما الغلبة على الأخرى، ولماذا يكون مستخدمو اليد اليسرى هم الأقلية؟

قررنا – أنا وآدم رذرفورد – تقصي أسباب هذا الأمر علمياً وتاريخياً للتعرف على مزيدٍ من المعلومات بشأنه، وذلك لكي يبث ذلك في إطار سلسلة “الوقائع الغريبة التي يبحثها رذرفورد وفراي” التي تُذاع على محطة “بي بي سي راديو فور” الإذاعية.

وسرعان ما أدركنا أن التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع أكثر مما كنا نحسب. فلم أكن أدرك من قبل – مثلاً – أن اعتماد المرء على يدٍ بشكل أكبر من الأخرى، هو نموذج يمتد كذلك إلى أعضاء أخرى، من بينها العينان على سبيل المثال.

ويمكن لكلٍ منّا التعرف على ما إذا كان “أعسر” العين، أم لا من خلال التجربة التالية:

مد إحدى ذراعيك، وأرفع الإبهام أمامك. بعد ذلك، انظر له بكلتا عينيّك ثم بكل عينٍ على حدة مع تغطية العين الأخرى. وهكذا فستكون عينك الأكثر قوة، هي تلك التي تُمكِنُكَ من رؤية الأصبع وهو أقرب ما يكون إلى صورته الأصلية.

وبوسعك بالمثل اختبار أذنيّك؛ لتحديد أيهما تستخدمها تلقائياً عند الرد على اتصال هاتفي؟ أو للتنصت بها – سراً – على حديث يدور خلف جدار؟

ومن الطريف أن يرصد المرء مثل هذه الأمور وهي تحدث بالفعل في حياته الواقعية. ففي كثيرٍ من الأحيان، أجد نفسي وقد حملت الهاتف بيدي اليسرى ووضعته – على نحو أخرق بالأحرى – على أذني اليمنى، وذلك بينما أخط كلماتٍ على عجل بيدي اليمنى.

يمكن هنا القول إن مثل هذا الوضع الغريب لم يكن ليحدث من الأصل، إذا ما كانت الراحة هي الاعتبار الأهم لديّ في هذه الحالة. لكن الأمر يتعلق في هذا الشأن – على ما يبدو – بالسعي لاستغلال كل مكامن القوة الطبيعية لدينا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.