تسجيل الدخول

لماذا يعتقد البعض أن الجيل الحالي أسوأ من السابق؟

منوعات
rema13 ديسمبر 2020آخر تحديث : منذ 3 سنوات
لماذا يعتقد البعض أن الجيل الحالي أسوأ من السابق؟

يرى العديد من الآباء والأمهات أن جيل الشباب الحالي لا يستطيع تحمل المسؤولية مثل الجيل السابق، وغير قادرين على التصرف بشكل جيد، وهذا يعرضهم للمشاكل ويجعلهم غير قادرين على تربية أطفالهم القادمين بشكل صحيح، فهل حقًا الجيل الآن ليس مسؤولًا مقارنة بالسابق؟
سلط باحثون من جامعة كاليفورنيا، الضوء على هذا الرأي، وأجروا 3 دراسات على البالغين لاكتشاف مدى صدق فكرة الكبار عنهم وما هي المهارات التي أصبح يفتقد لها الشباب من وجهة نظر الجيل السابق.
وفي الدراسة الأولى، طلب من المشاركين الإجابة على استبيان يقيس السلطوية، ثم سأل الباحثون المشاركين عما إذا كانوا يعتقدون أن شباب اليوم، أقل احترامًا لكبار السن مقارنة بالأجيال السابقة.
وأظهرت النتائج أن نسبة كبيرة من الشباب لا يحترمون من أكبر منهم، والمجيبين الذين كانوا أكثر سلطوية كانوا أكثر ميلًا إلى أن الشباب لا يحترمون الأكبر سنًا.
وفي الدراسة الثانية، قاس الباحثون رأي الكبار في ذكاء شباب اليوم مقارنة بالأجيال السابقة، وأظهرت النتائج أن البالغون يرون أن الأطفال هذه الأيام وجيل الشباب أصبحوا أقل ذكاءً.
وفي الدراسة الثالثة، صمم الباحثون استبيان لاكتشاف آراء الكبار في مدى قدرة الشباب على القراءة، وكانت الإجابة أنهم يقرؤون أقل من الأجيال السابقة- بحسب مجلة علم النفس الأمريكية.
وأكد أنتوني بورو، أحد المشاركين في الدراسة ومدير مركز “برونفنبرينر” الأمريكي للبحوث، أن الدراسات كشفت عن معتقدات الكبار أكثر من الحقائق عن الشباب حاليًا وسلوكهم، وما قاله الكثير من الآباء والأمهات عن الجيل الحالي ما هو إلا رأي شخصي وليس قاعدة عامة؛ لأنهم يقارنون السلوكيات والثقافات بين أعوام مختلفة فرضت على الشباب التعامل بأساليب مختلفة عن الماضي، وهذا ما يرفضه عدد من الكبار ويعتبرونه خروجًا عن الأخلاق والتربية الصحيحة والعادات.
وأوضح أنه بالنظر إلى البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، منذ عام 1991 وحتى 2019، حول السلوك الجنسي المحفوف بالمخاطر وتعاطي الكحول والمخدرات، والتبغ والسمنة والربو والإصابات الأخرى، فإن عدد الأطفال الذين يدخون عام 2019 أقل ممن كانوا يدخنون 1991، وهذا مشابه لشرب الكحول، حيث إن 28% من الأطفال في الولايات المتحدة اتضح تناولهم لمشروب كحولي مرة كل 30 يومًا وهذا بأنخفاض 51% عن نسبة الإتجاه للشرب عام 1991.
وأشار إلى أن الأطفال العام الماضي كانوا أكثر حذرًا والتزامًا بارتداء حزام الأمان وتجنب القيادة خلال تناول الكحول مقارنة بعام 1991، ومن جهة السلوك العنيف، فأفاد 13% من الأطفال في العام الماضي أنهم يحملون سلاح وهذا انخفاضًا بنسبة 29% مقارنة بعدد من فعلوا ذلك عام 1991.
وقال إنه بالنظر لهذه النتائج الرسمية، فإن المراهقين في الجيل الحالي يبلون بلاءً حسنًا مما كان عليه الجيل السابق، مؤكدًا أن تصورات الآباء والأمهات تستحق التغير وأن تكون أكثر حيادية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.