أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن شراكتها مع شركة «إنبالا» الكندية لبناء أول محطة افتراضية للطاقة في المنطقة، وهي عبارة عن شبكة ذكية تضم وحدات موزعة صغيرة ومتوسطة الحجم لإنتاج الطاقة، تشمل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وأنظمة التخزين بالبطاريات، والأحمال المرنة، بهدف زيادة حجم مصادر الطاقة الموزعة ضمن شبكة الكهرباء وتحقيق الاستفادة القصوى منها من خلال توفير خدمات الشبكة بما في ذلك تقليل الأحمال وقت ذروة الاستهلاك، والتحكم في التردد للحفاظ على استقرار وثبات التيار، وموازنة الطاقة، وغيرها.
وستعمل المحطة التجريبية، والتي تأتي في إطار التعاون بين مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وشركة «إنبالا»، بمثابة منصة لتجميع عدد من مصادر الطاقة الموزعة، التي تم تحديدها وإدارة المصادر المختلفة كما لو كانت محطة طاقة تقليدية واحدة متصلة بالشبكة.
وتعتمد هذه التقنية المتطورة على الذكاء الاصطناعي، بما يسمح بالتكامل بين مصادر الطاقة المختلفة ضمن شبكة الهيئة الذكية.
رؤية
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «نعمل على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد عالمياً، وتنفيذ أهداف مئوية الإمارات 2071 ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 بأن تكون دبي مدينة ذكية ومستدامة، وانسجاماً مع رؤية الهيئة في أن تكون مؤسسة رائدة عالمية مستدامة ومبتكرة، نسعى إلى رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، وتبني التقنيات الإحلالية المبتكرة لاستشراف وصناعة مستقبل الطاقة.
وتسمح المحطة الافتراضية بزيادة إمكانات تكامل الطاقة المتجددة، بما يدعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى إنتاج 75% من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة».
من جهته، قال ترينت باورز، الرئيس التنفيذي للأعمال في لشركة «إنبالا»: «نحن متحمسون للغاية لهذا المشروع الذي سيسهم في تغيير مفهوم إدارة مصادر الطاقة الموزعة، ويشرفنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة الرائدة التي ستنتقل بمفهوم استدامة الطاقة إلى مستويات جديدة، حيث يراقب العالم باهتمام كبير مبادرات الطاقة النظيفة التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي»