تسجيل الدخول

‘قمة’ فلسطينية في الدوحة لمواجهة دحلان

زاجل نيوز30 أكتوبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
‘قمة’ فلسطينية في الدوحة لمواجهة دحلان

_93461_01

استبقت قطر مؤتمر حركة فتح المزمع عقده في غضون أسابيع، بعقد “قمة” فلسطينية في الدوحة تأمل في أن تكون كافية لوضع عراقيل أمام معارضين أقوياء للرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبومازن” قبل تمكنهم من تغيير واقع حركة فتح برمته.

وتخشى الدوحة من هيمنة محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق، على عدد كبير من أعضاء الحركة الذين يعارضون استمرار عباس في السلطة.

واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الخميس الرئيس الفلسطيني في قصر البحر بالعاصمة الدوحة.

إن عباس التقى أيضا كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية، أثناء غداء عمل أقامه وزير خارجية قطر الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني، في إشارة إلى سعي قطر لحث حماس على مساندته.

وطالب عباس بوجوب تحقيق المصالحة، وإزالة أسباب الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات.

ويعدّ الاصطفاف مع حركة حماس في الداخل أحد أعمدة استراتيجية عباس لتعزيز شرعية تتآكل تدريجيا تحت وقع التهميش الدولي للقضية الفلسطينية، وعدم رضا الداعمين عن سعيه للاستئثار بالسلطة.

ويحظى دحلان بدعم دول عربية تسعى إلى إجراء مصالحة داخل حركة فتح، قد تفضي إلى عودته مرة أخرى إلى صفوف اللجنة المركزية، التي من المتوقع الإعلان عن استبعاده من صفوفها رسميا خلال المؤتمر.

ويقول محللون إن عباس يسعى جاهدا إلى كسب ود حماس، في مقابل ضغط إقليمي لإيجاد تسوية داخلية بين قيادات الحركة.

وإلى جانب ذلك، يحاول عباس في قطر العثور على دعم إقليمي مقابل لضغوط تمارسها الرباعية العربية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والأردن، وقد تسهم في إجبار عباس على الانسحاب.

ويقول منسق مشروع إسرائيل-فلسطين في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية هيو لوفات إن “الجميع يفكرون في مرحلة ما بعد عباس. ولدى الجميع مرشحوهم المفضلون”.

وتابع “عباس يقوم بتعزيز مكانته، ويستبعد منافسيه المحتملين. لا يوجد شخص واضح في معسكره يمكن أن يقوم بخلافته”.

وخلقت سياسة إفراغ الصف الثاني من الكوادر التي ينتهجها عباس ضبابية في مستقبل منظمة التحرير الفلسطينية التي تشكل حركة فتح أهم أذرعها.

وترى المستشارة السابقة للرئيس الفلسطيني ديانا بطو أن الخطوات لعزل المنافسين خلقت حالة من عدم اليقين بشأن خلافة الرئيس، على النقيض من الانتقال السلس للسلطة بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في عام 2004.

وخلق دخول قطر على الخط المزيد من عدم اليقين، إذ ستؤدي رعايتها للجبهة المناهضة لدحلان إلى تعميق الانقسامات بين الفلسطينيين، خصوصا بعد إلغاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتأجيل الانتخابات البلدية.

وسترتفع في المقابل أسهم حركة حماس التي تتحين الفرصة لتحقيق مكاسب سياسية كتعويض عن إلغاء الانتخابات، التي كانت تعول عليها كثيرا بالتزامن مع الفتور الفلسطيني العام تجاه الجمود في أداء عباس.

وقالت مصادر في رام الله لإن “عقد مؤتمر فتح في هذا التوقيت، إجراء دفاعي من قبل عباس تجاه ما يعتبره تدخلا من قبل الرباعية العربية، وهو ما يشكل خطرا على موقعه في القيادة الفلسطينية”.

وأضافت المصادر أن “أسهم دحلان في ارتفاع بين المعارضين داخل فتح. وعباس يلعب بكل الأوراق المتاحة أمامه لإسكات داعمي دحلان، وهو لن يتردد في مشاهدة انقسام مروع للحركة في سبيل الحفاظ على موقعه”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.