زاجل نيوز – دبي، الإمارات العربية المتحدة، 21 مارس 2022 – اختتمت “قمة المعرفة” جلساتها الافتراضية، التي نظَّمتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث شهد اليوم الأخير من الجلسات مناقشة العديد من الموضوعات أبرزها تأسيس مجتمعات شاملة ومتاحة لذوي الهمم، وتعلُّم المستقبل ودوره في تقليل ضعف الإنسان، ودور المعرفة في انتقال الطاقة وتشجيع الحوار حول السياسات المتعلقة بالعلوم.
المشاركة في خلق مستقبل مرن، وأثر ذلك في تأسيس مجتمعات شاملة ومتاحة لذوي الهمم
تناولت أولى الجلسات الختامية التي عُقِدَت تحت عنوان “المشاركة في خلق مستقبل مرن، وأثر ذلك في تأسيس مجتمعات شاملة ومتاحة لذوي الهمم”، عدة محاور متعلقة باستراتيجيات وفرص دمج وشمول ذوي الهمم في المجتمعات من خلال مناهج قائمة على الحقوق.
وشارك في الجلسة كلٌّ من الدكتور فيكتور بينادا، مستثمر ومؤلف ورائد أعمال، ومايكل حداد، سفير النوايا الحسنة للعمل المناخي في المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومايا بيضون، أخصائي إدارة المشاريع في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأدار الجلسة الإعلامي حازم إبراهيم من قناة الشرق الإخبارية.
وتحدَّث الدكتور فيكتور، في بداية الجلسة، عن أهمية دمج ذوي الهمم في المجتمعات ومنحهم كامل الحقوق والأدوات الممكنة، حتى يستطيعوا المساهمة في بناء المجتمعات، داعياً حكومات العالم إلى اتخاذ خطوات جادة لاستيعاب ذوي الهمم، ومشيراً في ذات السياق إلى أنَّ المدن الذكية توفِّر إمكاناتٍ عديدةً لهذه الشريحة، ومن الضروري وضعهم في عين الاعتبار عند إقامة المدن الجديدة خلال السنوات القادمة.
من جهته سلَّط مايكل حداد الضوء على تجربته مع الإعاقة، التي لم توقفه عن ممارس رياضة المشي والقيام بجهود حثيثة ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتوعية حول مشكلة التغيُّر المناخي، قائلاً: “الإعاقة التي أصابتني تغلَّبْتُ عليها. أنا أمارس رياضة المشي، وإذا نظرت إلى هذه الإعاقة فإنني لن أرى الطريق، لذا يجب علينا أن نتصرَّف بأنه لا شيء مستحيل، وأن نتخطّى العوائق”.
بينما استعرضت مايا بيضون، مبادرة موسيقى وفنون شباب المنطقة العربية “أيامي”، والتي أطلقت في العام 2019، وتركِّز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بين الشباب العربي باستخدام الفنون والموسيقى، حيث أتيح من خلالها منصة لأصحاب الهمم والإعاقات لتشجيهم على المشاركة والتفكير الإبداعي، وخلق نقاشات وتقديم الدعم الصحي والنفسي لهم من أجل إدماجهم في المجتمعات، مشيرة إلى أنَّ المبادرة تستند إلى وعد الأمم المتحدة، وهو عدم ترك أي أحد خلف الركب.