سجلت الأسهم الأوروبية هبوطا حادا في التعاملات المبكرة أمس، مع تراجع مؤشر قطاع السياحة والترفيه، بعد نشر أحدث بيانات لإنترناشونال إيرلاينز جروب الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية ومجموعة رستورانت جروب البريطانية.
وهبط سهم “إنترناشونال إيرلاينز جروب” 3 في المائة، بعد أن سجلت الشركة زيادة دون التوقعات في أرباح الربع الأول، في حين هوى سهم “رستورانت جروب” البريطانية 19 في المائة بعد تحذير بشأن توقعات أرباح الشركة للعام.
وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 الخاص بقطاع السياحة والترفيه 2 في المائة متصدرا القطاعات الخاسرة.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.3 في المائة بحلول الساعة 0717 بتوقيت جرينتش، وكان المؤشر قد سجل أعلى مستوى في ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي، وفقاً لـ “رويترز”.
وكان مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني قد بدأ التعاملات منخفضا 0.9 في المائة في حين هبط كاك 40 الفرنسي 1.3 في المائة وداكس الألماني 0.8 في المائة.
فيما اختتمت الأسهم الأمريكية تعاملاتها أمس على تراجع، حيث تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 208.46 نقطة بما يعادل 1.16 في المائة إلى 17833.09 نقطة.
كما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 19.22 نقطة أو 0.92 في المائة ليسجل 2075.93 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 57.85 نقطة أو 1.19 في المائة ليصل عند مستوى 4805.29 نقطة.
وفيما يتعلق بالأسواق اليابانية، فقد أغلقت أمس في عطلة وطنية، حيث أغلق مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى منخفضا 3.6 في المائة إلى 16666.05 نقطة منهيا أسبوع التداول على خسائر قدرها 5.1 في المائة، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.2 في المائة إلى 1340.55 نقطة. من جهة أخرى، أعلنت شركة السيارات الرياضية الفارهة الألمانية “بورشه”، تسجيل خسائر قدرها 273 مليون يورو “7ر310 مليون دولار” خلال العام الماضي، متعهدة بالعودة إلى تحقيق أرباح خلال العام الحالي.
وأرجعت الشركة خسائر العام الماضي إلى مشكلات المجموعة الأم “فولكس فاجن” على خلفية فضيحة التلاعب في معدلات عوادم الملايين من سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل “سولار”. وذكرت “بورشه” أنها تتوقع تحقيق أرباح تراوح بين 1.4 و2.4 مليار يورو خلال العام الحالي.
وقال هانز ديتر بويتش رئيس المجلس التنفيذي للشركة الألمانية في مؤتمر صحفي، إن أرباح العام الحالي ستأتي من تقدم أداء “بورشه” والتحسن المتوقع في نتائج “فولكس فاجن”.
وذكرت “بورشه” التابعة لمجموعة “فولكس فاجن”، أن الخسائر جاءت بشكل كبير من انخفاض قيمة حصتها من أسهم “فولكس فاجن” التي تحولت من أرباح بقيمة 3.44 مليار يورو خلال 2014 إلى خسارة قدرها 436 مليون يورو في العام الماضي.
وأرجعت “بورشه” انخفاض قيمة استثماراتها في “فولكس فاجن” إلى المشكلات المستمرة للأخيرة بسبب فضيحة العوادم التي تم الكشف عنها في أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما اعترفت “فولكس فاجن” بتزويد ملايين من سياراتها ببرنامج كمبيوتر معقد يقلل كميات العوادم التي تصدرها السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية التي تصدرها أثناء السير على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت “بورشه” أن مشكلات “فولكس فاجن” لم تعرض العلاقات بين الشركتين للخطر. وأضافت، أن “بورشه متمسكة بدون تحفظ بدورها كمساهم رئيسي طويل المدى في مجموعة فولكس فاجن.. نحن مقتنعون بقوة بأن “فولكس فاجن جروب” تمتلك قدرات طويلة المدى لزيادة القيمة المضافة مع استمرار العمل بجد لحل مشكلة العوادم بسرعة وبصورة كاملة”.
