كان جحا يمتلك خروفًا ثمينًا جدًا وقد كان جحا يخاف عليه ويحبه كثيرًا وفي يوم من الأيام أراد أصدقاء جحا أن يجعلوه يقوم بذبح الخروف حتى يأكلوا من لحمه اللذيذ، وبالفعل فكر الأصدقاء معًا في حيلة تجعلهم يقومون بذلك بكل سهولة.
وبالفعل أقبل أحدهم على جحا قائلاً: ماذا تنوى أن تفعل بخروفك الثمين يا جحا؟
فقال جحا: سوف اتركه لاذبحه في فصل الشتاء أو ابيعه بمبلغ زهيد.
فقال له صاحبه: هل جننت يا جحا؟ كيف ذلك وقد سمعت أن القيامة ستكون غدا أو بعد غد لابد أن تسرع بذبح خروفك لم يعد هناك الكثير من الوقت، هيا احضر خروفك لنذبحه ونتصدق بجزء من لحمه على الفقراء والمساكين.
في بادئ الأمر لم يصدق جحا ما قاله صاحبه ولكنه اقتنع بذلك عندما اقبل جميع اصدقائه يكررون عليه ما قاله صديقهم الأول، إلى أن صدق جحا كلامهم وقرر ذبح الخروف ودعاهم في الغابة المجاورة لمنزله ليأكلوا من لحمه.
وبالفعل ذبح جحا خروفه الثمين في الغابة وظل يشويه بينما كان اصدقائه يلعبون في الغابة في سعادة، فقد استطاعوا أن يحتالوا عليه ويوهموه بشيء لن يحدث، وقد تركوا ملابسهم عند جحا ليحرسها مما جعله يشعر بالغضب فقد تركوه وحيدًا في الغابة دون مساعدة، وقد اجتمعت الثعالب من حوله مما جعله يقوم بالقاء ملابسهم في الناس فاحترقت جميع الملابس وعندما جاء اصدقائه واكتشفوا ذلك حاولوا ضربه وتوبيخه فقال لهم جحا: ما الفائدة من ملابسكم أليست القيامة غدًا أو بعد غد؟