“بناء الإنسان في المرحلة المقبلة ضرورة وطنية وقومية” مقولة لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمثابة وصية تسير على نهجها اليوم حكومة الإمارات التي تعمل وفق مبادرات وتشريعات وقوانين وضعت لدعم وتمكين الإنسان في المجتمع، وضمان كافة حقوقه من تعليم وصحة ورفاهية.
زاجل نيوز، ٨، أيلول، ٢٠٢٢ | اخبار الخليج
وفي اليوم الدولي لمحو الأمية، تحتفي دولة الإمارات بما حققته من مكانة بارزة في التعليم محلياً وعالمياً، ويستعرض التقرير التالي أبرز ما أعلنت عنه الدولة بشأن تعزيز التعليم ونشره.
إلزامية التعليم
وسعياً لتأسيس مجتمع متعلم ومثقف، نفذت دولة الإمارات العديد من المبادرات التي ركزت على بناء الإنسان معرفياً وثقافياً، وتنمية العقل البشري، وتعزيز علاقة الفرد بالكتاب والثقافة، ويعتبر التعليم في الدستور الإماراتي إلزامياً لكل من أكمل ست سنوات، حتى الصف الثاني عشر، أو بلوغ سن الـ18 أيهما أسبق.
ووضعت الجهات المعنية في الدولة، إجراءات تنفيذية تضمن تطبيق قانون إلزامية التعليم وعدم الإخلال بمواده، التي تنص على أن التعليم حق شرعي مجاني لكل مواطن على أرض الإمارات، كما ينص على توقيع تعهد للمدرسة يفيد بمعرفة أولياء الأمور بقانون إلزامية التعليم، وضرورة التزامهم بتعليم أبنائهم في جميع المراحل الدراسية.
أم الإمارات
ولعبت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك، دوراً بارز بشأن تعليم المرأة وتمكينها في المجتمع، حيث وفرت للمرأة الإماراتية جميع الإمكانات التي تضمن لها مشاركة فاعلة في تنمية المجتمع وتطويره، وعليه أطلقت استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في الإمارات عام 1975.
وحولت وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي نظام “تعليم الكبار ومحو الأمية” إلى منظومة متطورة تستند إلى التعليم المستمر المتكامل، وجعلته منظومة ذكية، ترتكز على 12 هدفاً قادها يساعد على استكمال رحلته التعليمية والعملية.
منصة “مدرسة”
وتأكيداً على التزامها في نشر التعليم عربياً وعالمياً، أطلقت الإمارات في 2018، مبادرة “مدرسةوهي منصة تعليمية إلكترونية باللغة العربية، توفر 5000 درس تعليمي بالفيديو في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وغيرها لكافة الفصول من الأول وحتى الثاني عشر، ومتاحة مجاناً لأكثر من 50 مليون طالب عربي.
وترمي منصة “مدرسة” التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى تغيير واقع التعليم في الوطن العربي، وردم الفجوة التعليمية بين العالم العربي ودول العالم المتقدم.
تحدي محو الأمية
ومن أهم المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات “مبادرة تحدي محو الأمية في العالم العربي – 2030″، التي تهدف إلى توفير مقومات التعليم لـ 30 مليون شاب وطفل عربي حتى 2030، وذلك بالتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
مساعدات عربية
ومن الجهود الأخرى التي بذلت الإمارات عربياً، تدشين مشروع في اليمن لإنشاء ثلاثة مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار، وثلاثة مراكز لتحفيظ القرآن الكريم في مديريات الحيس والتحيتا والخوخة باليمن، فضلاً عن بناء وصيانة العشرات من المدارس والمعاهد والجامعات، والإسهام في توفير رواتب الكوادر التعليمية.
وفي سوريا، بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها الإمارات في قطاع التعليم، استجابةً للأزمة السورية والمتضررين منها خلال الفترة من 2012 إلى يناير (كانون الثاني) 2019، نحو 190.1 مليون درهم.
وعلى الصعيد الفلسطيني، تعد الإمارات من أهم الدول المساندة للجهود التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، لإعانتها على تنفيذ برامجها التعليمية للطلاب والطالبات، وضمان حصولهم على حقوقهم من التعليم.
ووفقاً لـ”الأونروا” استحوذ التعليم على أكثر من 80% من قيمة الدعم الإماراتي للوكالة خلال الفترة من 2014 إلى 2019، التي بلغت ما يزيد على 164 مليون دولار.
ووفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بلغ إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال الفترة منذ بداية 2021 حتى منتصف أغسطس (آب) 2022 نحو 13 مليار درهم، منها نحو 547 مليون درهم مساعدات خاصة بقطاع التعليم.
زاجل نيوز