تسجيل الدخول

عودة الحياة إلى 130 مقهى تعيل 6 آلاف أسرة بحرينية بعد توقف دام 7 أشهر

زاجل نيوز25 أكتوبر 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
عودة الحياة إلى 130 مقهى تعيل 6 آلاف أسرة بحرينية بعد توقف دام 7 أشهر

تنفيذا لقرار اللجنة التنسيقية السماح بتقديم الخدمات الداخلية في المطاعم والسماح بتقديم الشيشة في الأماكن الخارجية بالمقاهي، بدأ أمس أكثر من 10 آلاف مطعم و130 مقهى في استقبال الزبائن بعد توقف دام أكثر من 7 أشهر في المساحات الداخلية والأماكن المفتوحة، حيث كان الإقبال من المواطنين والمقيمين متفاوتا على مدار اليوم على المطاعم وإقبالا واسعا على المقاهي خصوصا من تمتلك شاشات كبيرة لنقل المباريات تزامنا مع عودة نشاط المباريات في أوروبا.
وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع عودة الحياة التدريجية ضمن الإجراءات التي اتخذها الفريق الطبي لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، واقتصر تقديم الشيشة للزبائن على الطاولات الخارجية فقط مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وذلك بهدف الحد من التجمعات والتقليل من نسبة انتشار العدوى.
المقاهي تنتعش
تزامن السماح بافتتاح المقاهي مع مباراة الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة التي تحظى بمتابعة ضخمة بين أوساط الشباب البحريني والذي دائما ما تكون وجهته الأولى لمتابعة المباراة في المقاهي خصوصا في الجلسات الخارجية لوجود شاشات ضخمة تنقل المباراة، حيث نفدت الحجوزات من ساعات الصباح الأولى لحجز الطاولات ومشاهدة المباراة.
كما اتخذت المقاهي أسلوبا جديدا في استقبال الزبائن، حيث لا يسمح للزبائن بمشاركة الشيشة لأكثر من شخص، ووفرت كذلك خراطيم بلاستيكية لكل زبون يتم استخدامها لمرة واحدة فقط، فيما سمحت مقاه أخرى لزبائنها باستخدام الشيشة الخاصة للزبون بعدما كانت ممنوعة في السابق.
فيما كانت الإجراءات الاحترازية الأخرى من قياس الحرارة وتعقيم المرافق الداخلية واستخدام الأدوات البلاستيكية للطعام متفاوتة من مقهى لآخر، حيث رصدنا عددا من المقاهي الشعبية في منطقة سلماباد التي لم تطبق الإجراءات الاحترازية مع اليوم الأول من افتتاحها.
وبين صاحب أحد المقاهي في سلماباد محمد عبدالكريم أن من استطاع العودة وفتح أبوابه يعتبر محظوظا خصوصا مع الاغلاق الكامل للمقاهي لأشهر طويلة دون وجود مداخيل اخرى يستطيع من خلالها صاحب المقهى الالتزام بالمصروفات المتكررة من رواتب ورسوم وكهرباء وإيجارات، مشيرًا إلى أنه اضطر إلى الديون لتوفير تلك الالتزامات.
وأوضح أن البحرين قدمت دعما لأصحاب المؤسسات والمشاريع عن طريق تمكين ساعدت ولو بشيء بسيط في توفير الالتزامات، مع الأخذ بعين الاعتبار تكفل الحكومة بفواتير الكهرباء في الثلاثة الأشهر الأولى مما خفف من صعوبات العاملين في قطاع المقاهي.
وأكد أن السماح بتقديم الشيشة في المساحات الخارجية سيساعد في انتعاش قطاع المقاهي، خصوصا أن غالبية المقاهي تعتمد على مداخيلها في بيع الشيشة على الزبائن، فيما مدخول طلبات الطعام لا تتجاوز 20% من إجمالي مداخيل المقهى.
وأشار مدير مقهى في ضاحية السيف محمد الزعبي إلى أن القرار أدخل البهجة في نفوس أصحاب المقاهي بعد أن توقف عملها لفترة طويلة، مبينا أن التوقف كان مؤلما وصعبا على أصحابها الذين تكبدوا خسائر فادحة بسبب أن غالبية أصحابها لديهم مديونيات في البنوك مع عدم وجود دخل شهري ثابت كما في السابق، موضحًا أنه بعد تفشي الفيروس قبل أشهر توقف الدخل نهائيا مما جعل من العديد من أصحابها الخروج نهائيا من القطاع بسبب تراكم الايجارات والديون.
وأثنى الزعبي على جهود الفريق الوطني في مكافحة فيروس كورونا وما اتخذه من إجراءات أسهمت في الحد من تفشي الفيروس، مع الأخذ بعين الاعتبارات المساعدات الحكومية التي قدمتها لأصحاب المقاهي وهي تعتبر مساعدات فريدة من نوعها على مستوى العالم.
عدم فتح المقاهي في المناطق الداخلية بالعاصمة لعدم وجود مساحات خارجية للمقهى، حيث مازالت تنتظر قرارا رسميا يسمح لها بتقدم الشيشة في الأماكن الداخلية.
المطاعم تنتفس
بالرغم أن قطاع المطاعم لم يغلق اغلاقا كاملا خلال الفترة الماضية، وكان تقديم الخدمات مقتصرا على الطلبات والجلسات الخارجية، إلا أن أصحابها عبروا عن سعادتهم بالسماح بتقديم الخدمات الداخلية للزبائن خصوصا أن عددا كبيرا منهم لا يملك مساحات وجلسات خارجية لتقديم الطعام للزبائن، حيث استقبلت المطاعم زبائنها بالأدوات البلاستيكية بكامل خدماتها، وقامت بعض المطاعم بحملة تعقيم كاملة لجميع الطاولات والكراسي والمطبخ وجميع المرافق، في حين تم وضع فواصل بين الطاولات وتوفير المعقمات على كل الطاولات، واستبدال أواني الطعام من الزجاج إلى أوان بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
وأعرب أصحاب المطاعم عن تفاؤلهم بعودة الحياة إلى طبيعتها مع تمنياتهم بعودة انتعاش القطاع لما له من أهمية في البلاد، ويعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية نشاطا خلال السنوات الأخيرة، إلا أن أزمة كورونا أضرت بهذا القطاع ما جعل عشرات المطاعم تغلق أبوابها بسبب الإفلاس والديون المتراكمة، مؤكدين أهمية التزام الجميع سواء من أصحاب المطاعم والمقاهي أو الزبائن بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وعدم الاستهتار بالتوصيات الطبية مع الأمل بعودة نشاط تقديم الخدمات في داخل المطاعم قريبا.
وأوضحت صاحبة مطعم في ضاحية السيف هالة عبيد أن عودة السماح بتقديم الخدمات الداخلية سينعش قطاع المطاعم خلال الفترة القادمة، خصوصا أن المطاعم بإمكانها تقديم الخدمات خلال فترة الصباح وبعد الظهر في داخل المطعم، بعدما كانت ممنوعة في السابق ومقتصرة على الجلسات الخارجية.
وأوضحت أن المطعم اتخذ كافة الإجراءات الاحترازية من توفير أدوات التعقيم وقياس درجات الحرارة، مع توفير أوان بلاستيكية بدلا من الزجاج، وعدم السماح بالتجمع داخل المطعم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.