كلنا معرضون لاجتياح القلق، وبنسب متفاوتة اعتماداً على الظروف الراهنة في تلك اللحظة، والأمر في النهاية يعتمد على الطرية التي تتصرفين بها في مواجهة دواعي القلق التي لا تستثني احداً.
الدكتورة توني برنهارد في جامعة كاليفورنيا ومؤلفة كتاب “كيف نتعايش جيدا مع الأمراض المزمنة والمرض”، نشرتْ دراسة عرضتْ من خلالها بعض الخطوات، التي تمكنكِ من مواجهة القلق والتعامل معه بإيجابية:
لا تعمّمي القلق على المستقبل
قد تكونين ممّن يعانون من عادة التفكير دوماً في أسوأ السيناريوهات المستقبلية، عند مواجهتهم لأيّ مشكلة مقلقة
تنصحكِ الدكتورة برنهارد بأنْ تركّزي على اللحظة الراهنة، التي يهاجمكِ فيها القلق، ولا تستبقي الأحداث بالتفكير فيما قد يحدث مستقبلاً. دعي الأمور تأخذ مجراها الطبيعي، ولا تضخّمي المشكلة بالتفكير في المستقبل
الابتعاد عن جلد الذات
شدة الضغوط والقلق لا تتسبب في استنفاذ العقل فحسب بل تؤدي الى الإرهاق الجسدي. عليكِ أخذ بعض الوقت للراحة كي تتمكني من الوصول الى الحلول الناجعة، وأنتِ غير مُتعبة.
الأولويات بدون افتعال
حاولي تأجيل المهام غير الأساسية، ولا تشغلي نفسكِ في العديد من الأمور الفرعية، وحدّدي أولوياتكِ الفعلية المهمة لمعالجة المشكلة القائمة.
احذري تجاهل حالتكِ العاطفية
من الخطأ انْ تهتمي بمشكلتكِ، وتهملي ما تشعرين به فعلياً، حيث أنّ رفاهك العاطفي يحتاج إلى العناية أيضاً، من خلال إعطاء نفسكِ بعض المسكّنات الحنونة، التي تحتاجينها لتحسين نفسيتكِ.
تجنّبي الاعتراض على ما حدث
وتخلُص الباحثة إلى أنّ هذه هي حال الدنيا، وأنتِ لستِ الوحيدة بما تتعرضين له من القلق. فما كلّ ما يتمنى المرء يدركه، والحياة لا يمكن التنبؤ بأحداثها، وستبقي على الدوام مزيجاً من النجاحات وخيبات الأمل. كما انّ هناك دائماً أوقاتاً سهلة وأخرى صعبة، لذا تقبّلي ما حدث، وفكري بتأنٍّ، واجمعي افكاركِ، وخُذي القرارات الصحيحة، وحذار من الإحساس بالهلع.