تسجيل الدخول

علاقة الراحل الحسين بالأُسطورة محمد علي جعلتني

الرياضة
زاجل نيوز13 يونيو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
علاقة الراحل الحسين بالأُسطورة محمد علي جعلتني

e52c258ab5390f6291d17b31ec24725a

يُنظر الى صراحته بانها مشاكسة، ربما لتاريخ رياضي بدأه في اثناء الدراسة وفي أكثر من موقع تولاه، فتغير زمان الرياضة وتغير الرياضيون ليحل محلهم من ليس لهم علاقة بها واصبحوا قائمين عليها، حسب قوله.

حصل على اوسمة وميداليات رفيعة، وخاض دورات تدريبية رياضية وفي الأمن والحماية، فجمع العمل الرياضي والعسكري والدبلوماسي لتشكل له شخصية كما أرادها ليكون «الضبط والربط» عنواناً في  كل موقع شغله.

يؤمن ان الاحباط ليس له مكان عنده، وان عجلة الحياة لا تتوقف عند تراجع مجال من المجالات، فقد مارس العاباً في عقد الستينيات وعشق رياضات الدفاع عن النفس ساعده الالتحاق بالخدمة العسكرية التي اولاها الراحل الحسين رحمه الله كل اهتماماته، فقد كانت الرياضات في كلية الشرطة الملكية والقوات الخاصة ووحدة الأمن والحماية وعلى مستوى القوات المسلحة تأخذ طريقها كواجب من واجبات منسوبيها.

(ضيف اليوم) د.حسين عمر توقة  الذي شغل في مرحلة من مراحل العمل الوظيفي سفيراً في ليبيا يبدو في رمضان المبارك بعيداً عن المشاكسة، حتى انه قال «العبادة شأن بين الله وعبده»، وهو اعلم بما يقضي  الصائم وقته في هذا الشهر، وجدنا في جعبة توقة الكثير، فماذا قال؟.

– قد تكون الرياضة رغبة او لا تكون عند الشخص، اما بالنسبة لي فكانت رياضات الدفاع عن النفس وكرة القدم هوايتي وازددت تعلقاً بها عند التحاقي بالقوات المسلحة التي اولت رياضات  الجودو والكراتيه والتايكواندو والملاكمة، فكلفني الراحل الحسين باعداد دراسة لهذه الرياضات واستقدمنا مدربين من جنوب افريقيا ومدربين من الصين لي سوان جي بطل العالم للتايكواندو وليو  اللذين وضعا رياضة التايكواندو في الاردن 1972 على الصعيدين المدني والعسكري وخصوصاً في وحدة الامن والحماية، فمنحني ليو الميدالية الذهبية  قبلها كنت في دورة تدريبية لرمي المسدسات في الولايات المتحدة وفي العام 1971 حصلت على الشارة الذهبية وتعززت الدورات التدريبية للتايكواندو 1974 التي لاقت اهتماماً ايضاً من سمو الامير الحسن الذي حضر حفل تخريج احدى دورات الحرس الملكي وحصل على الحزام الأسود من الدرجة الأولى.

 واذكر من الذين شاركوا في دورة تدريب المدربين الخاصة العميد المتقاعد عبدالعزيز فلاح والمرحوم الفريق ماجد العيطان والعميد المتقاعد مازن المغربي وضابط صف حكمت رشيد  ثم تولى بعدها سموه رئاسة رياضات الدفاع عن النفس.

وفي المشاركة في الدورة العربية التي اقيمت في سورية 1976 مثلت والمرحوم العيطان وزايد الاردن في مسابقة الكاتا وحصلنا على الميدالية البرونزية فيما حصد الابطال الاردنيون في المسابقات الأُخرى جوائز عديدة مهدت لجوائز على المستوى الاقليمي والدولي.

– مارست رياضة بناء الاجسام مبكراً التي لاقت قبولاً عند ممارسيها عبدالمنعم ابو طوق وعلي هليل وكوجان ابراهيم ومحمود كعوش الذين مزجوا هذه الرياضة برياضة رفع الاثقال فكان محمود جراشة وهو اول بطل يشارك في بطولة لندن 1973 وحصل على المركز الرابع ثم ثالثاً على مستوى العالم، في الوقت الذي كان هناك ابطال في الملاكمة ناصر الحديدي وعلي ابو السعود ويوسف قبلاوي ووجود المدرب علي الشقران ما اثروا هذه الرياضة في كلية الشرطة.

– اهتمام المرحوم بإذن الله الملك الحسين في كل الرياضات رغم انشغاله انعكس بفوائد كبيرة على ممارسيها، حتى انه كلفني بمتابعة لقاء اسطورة الملاكمة محمد علي (كلاي سابقاً) مع الملاكم جورج فورمان وكانت المناسبة تزامنت مع انعقاد مؤتمر القمة العربية في الرباط 1974 وفاز فيها محمد علي الذي ظل محط اهتمام المرحوم الحسين، قبلها التقيت الملاكم الاسطورة العام 1972 اثناء حفل استقبال في نيويورك، تطورت العلاقة بيننا في ما بعد عندما تلقيت دعوة من البطل الذي اعتنق الإسلام  لحضور مباراة له مع بطل العالم لاري هولمز 1980 وخسر فيها محمد علي لظروفه الصحية التي اخذت تظهر عليه، وأثناء تحضيري لدراسة الدكتوراة في جامعة جنوب كلفورنيا حملني الأسطورة في الملاكمة العالمية رسالة الى الملك الحسين طيب الله ثراه.

– رئاسة اتحاد بناء الاجسام  العام 2000 وضعتني مع الادارة  امام امور لا بد من معالجتها، فقد انتشر تعاطي المنشطات على المستوى العربي، فكان لا بد من فرض رقابة على اللاعبين وتطبيق النظام الخاص بها فأخذنا عينات الى المختبر الدولي في رومانيا وفي العام 2001 وجدنا معظم الابطال الاردنيين متعاطين بكل أسف فتم تجريدهم من مكاسبهم، سبق هذا العمل اننا في العام الذي  توليت به رئاسة الاتحاد وجهنا دعوة  الى رئيس الاتحاد الدولي بن ويدرواقمنا بطولة المملكة برعايته وتم تكريم الرواد من الابطال الاردنيين، وسلم بن ويدر القلادة الذهبية للملك عبدالله الثاني، وهي قلادة تُسلم عادة لقادة العالم الذين يولون الرياضة اهتماماتهم.

– عملي كسفير في ليبيا  2003 – 2006 لم يكن عائقاً لي في التواصل مع العمل الرياضي حتى اننا نظمنا بطولة بكرة القدم حصلنا فيها على المركز الثاني بعد الفريق الليبي وحظيت بمشاركة كبيرة وجماهير غفيرة كما تواصلنا في كل المناسبات الرياضية والاحتفالات الوطنية.

-الرياضات الاردنية تتراجع من عام لآخر، فالمهرجانات والرياضات المدرسية والجامعية غائبة والأندية تعاني من الكلف المالية والاحتراف جاء بطريقة غير مدروسة ما ادى الى انهيار البنية التحتية، ومعظم الوزراء الذين تولوا وزارة الشباب في السنوات السابقة لا علاقة لهم بالرياضة وجاءوا لناحية سياسية والجامعات تقبل في كلياتها رياضيين غير اكفياء ومنهم ليس رياضياً واللجنة الاولمبية معظم رؤساء الاتحادات لم يعرفوها ولم يمارسوا العابها كمدربين او حكام او لاعبين، واللجنة لا تطبق الانظمة الدولية في تشكيلها، واستبدال «المميزين» بـ «الداعمين» مجرد تغير الفاظ، والسؤال : لماذا لا يتم تحديد فترة عضوية اللجنة الاولمبية بحيث لا تزيد عن دورتين متتاليتين؟ أين النتائج الدولية والوصول الى الدورات الاولمبية للحصول على الميداليات؟..أين الدعم الحكومي للرياضة ، ولماذا لا تلغى ضريبة المبيعات عن الاندية؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.