أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن الأردن نقطة ربط حيوية للشراكات الإقليمية والتعاون والعمل للتصدي للأزمات الدولية وتوفير الإغاثة الإنسانية، ولطالما كان مصدراً للاستقرار الإقليمي وموئلاً للاجئين. وأضاف، في خطابه في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأردن، وبعد مرور عشر سنوات، يستضيف ما يزيد على 1,3 مليون لاجئ سوري. وقال إن الدول المستضيفة تتطلع لالتزام المجتمع الدولي بتعهداته في هذا المجال؛ لأن تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين وغيرهم مسؤولية دولية.
زاجل نيوز، ٢١، أيلول، ٢٠٢٢ | عربي دولي
ودعا العاهل الأردني، إلى احترام حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «السلام لا يزال بعيد المنال» في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وقال في خطابه: «أحد أبرز المبادئ التي تأسست عليها الأمم المتحدة هو حق جميع الشعوب في تقرير مصيرها، ولا يمكن إنكار هذا الحق للفلسطينيين وهويتهم الوطنية، فالطريق إلى الأمام هو حل الدولتين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة».
وأضاف: «لا يزال السلام بعيد المنال، ولم تقدم الحرب ولا الجهود الدبلوماسية إلى الآن حلاً لإنهاء هذه المأساة التاريخية»، مؤكداً ضرورة تحقيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وفق قرارات الأمم المتحدة. وقال: «اليوم، يشكل مستقبل مدينة القدس مصدر قلق مُلح، فهي مدينة مقدسة للمليارات من أتباع الديانات السماوية حول العالم». وأكد أن «تقويض الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها (القدس) يسبب توترات على المستوى الدولي ويعمق الانقسامات الدينية. لا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة».
وأوضح العاهل الأردني في كلمته، أن الأمن الغذائي أولوية عالمية أخرى، فمئات الملايين في العالم ينامون جياعاً، وهذه الأعداد في تزايد مستمر. وأضاف: منذ بداية الجائحة، والآن مع الأزمة في أوكرانيا، تعثرت سلاسل توريد الغذاء العالمية، وواجهت العديد من الدول الغنية نقصاً حاداً في الأطعمة الأساسية لأول مرة في التاريخ المعاصر، وفي هذه الظروف، تبين لهذه الدول حقيقة لطالما أدركها سكان الدول النامية منذ زمن طويل، وهي أنه لا يمكن لبلد أن يزدهر إذا لم يكن الغذاء متوفراً بكلفة مناسبة على مائدة كل أسرة. وتابع: على صعيد عالمي، يتطلب ذلك إجراءات مشتركة لضمان سهولة الوصول إلى الغذاء بكلف مناسبة، وتسريع وصول السلع الغذائية الأساسية للدول المحتاجة.
كما أكد أنه لا يمكن لأي بلد بمفرده أن يعالج أثر أزمة المناخ في البيئة، بل نحن بحاجة إلى شراكات قادرة على إحداث تغيير حقيقي، والأردن جزء من هذه الجهود؛ إذ يعمل على بناء شراكات قوية لإدارة واستدامة الموارد المائية. ولفت إلى وجود المزيد من الفرص للعمل مع شركائنا للحفاظ على مواقع التراث العالمي والبيئات الطبيعية المميزة بالمملكة، كالبحر الميت، ونهر الأردن، والشعاب المرجانية في خليج العقبة، المهددة جميعها بفعل التغير المناخي.
زاجل نيوز