ما نراه اليوم هو الظلم بعينه عندما تكون العادات والتقاليد الأساس في حرمان شخص من حلمه، فإذا رأينا أن الجاهلية في عصورنا الماضية متواصلة حتى وقتنا هذا فقد تعجز عندئذ الألسن عن وصف ذلك.
كذلك في حقبة أجدادنا وآبائنا نجد ان العصبية القبلية على اشدها ولا جدال ولا نقاش فيها حتى ولو كان ذلك خطأ معروفاً لديهم، والأعظم من ذلك اذا كانت في معصية الخالق، حين نرى أن الأب يجبر ابنته على ان تكون زوجة لابن عمها حتى لو كان لا يناسبها ولا تناسبه أيضاً.
وهذه العادات موجودة في عصرنا هذا ويدفع ثمنها الأبناء حيث نرى البعض متساهلاً في هذه ولا يحسب عاقبتها، لذلك يكون هذا الزواج تقرير مصير ونهاية حلم لكل من الفتاة والشاب على حد سواء وبزعم الوالدين على انه لهما وحفاظ على الجماعة او القبيلة.
بعد الزواج يصاب كل منهما بتبلد الإحساس واللامباة وتبدأ المشكلات الأسرية وتتطور حتى تنتقل الى اهلي الزوج والزوجة كاتبة نهاية هذا الزواج الذي حصد من الأموال والخسائر مالا يعلمها الا الله – عز وجل – بسبب انفصال الزوجين وانقطاع اهل الزوجة عن اهل الزوج، وعندها تعود البنت الى بيت والدها لكنها ليست وحدها وإنما برفقة طفل او طفلة او كلاهما.
والمرأة بعد ذلك ستكون مصدر خطر وفتنة خاصة المطلقة الا من رحم ربي. ناهيك يا أخي القارئ اذا كان كلاهما مرتبطاً بعلاقة حب سابقة وفي ذلك الوقت تبدأ التضحيات لكي يسترجع كل منهما حلمه الذي فقده حتى ولو كان ذلك في معصية الخالق.