التغيرات التي تطرأ على الجسم خلال فترة البلوغ تعد طبيعية جدا، ولكن في قرية سالينا النائية الواقعة في الجنوب الغربي لجمهورية الدومينيكان يعتبر الأمر غريبا جدا بحيث أن بعض الأولاد الذين يعيشون في هذه القرية لما يصلون لمرحلة البلوغ يبدأ العضو الذكري بالظهور لأول مرة، بحيث يولد العديد من الأطفال دون الأعضاء
التناسلية الذكرية وتتم تربتهم على أنهم فتيات ولكن في مرحلة المراهقة يظهر أنهم ليس فتيات وإنما ذكورا وهذه الظاهرة المألوفة عند شعب “ساليناس” يسمونها بـ “كيفيدوس” أي “العضو الذكري في سن 12”.
هذه الظاهرة العجيبة على ما يبدو نتيجة لحدوث اضطراب وراثي نادر نتيجة فقدان أنزيم بحيث أن هذا يمنع إنتاج “هيدروالتستوستيرون” وهو هرمون الذكورة، لما يكون
الجنين في الرحم حيث أن كل الأجنة لديها غدد داخلية تسمى الغدد التناسلية ونتوء صغير بين الأرجل يسمى الحديْبة، بعد حولاي 8 أسابيع يختزل الأنزيم 5α- ويحدث
هيجانا في “هيدروالتستوستيرون” بالنسبة للأجنة الذكور وتتحول الحذيبة إلى عضو ذكري أما فيما يخص الأجنة الإناث تصبح الحديبة بظرا، لكن في كثير من الرضع
الذين يولدون من نساء في جزيرة “ساليناس” يكون الأنزيم مفقودا.
“جوني” البالغ من العمر 24 عاما هو واحد هو واحد من العديد من شباب “ساليناس” حيث تمت تنشئته كفتاة وكان أسمه في الأصل “فيليتيسيا” وقال “أنه لا يزال يتذكر لما كانت والدته تلبسه فستانا أحمر” ولقد ولد “جوني” في المنزل وليس المستشفى ولم يكن أحد يعرف ما هو جنسه، هل ذكر أم أنثى؟ ولكن يصر على أن قلبه كان قلب صبي لأنه لم يكن يحب أن يلبس مثل الفتاة ولم يكن يكلف نفسه عناء اللعب معهن بل كان كل ما يفعله هو اللعب مع الصبيان، وقد بدأت أعضائه التناسلية في البروز لما كان في سن السابعة وأصبح “جوني” يشعر بالارتياح لما تغير جسده.