تعد التوائم الملتصقة من الحالات النادرة جدا ، حيث تتراوح نسبة حدوثها من 1 لكل خمسين ألف حالة ولادة إلي واحد لكل مائة ألف ولادة .
وقد تزداد هذه النسبة بصورة قليلة جدا في قارة أفريقيا وأسيا وجنوب غرب أسيا . وغالبا ما يموت نصف التوائم في الرحم قبل الميلاد ولكن عندما يتم ولادة التوائم السيامية تكون لديها العديد من التشوهات فتجد صعوبة كبيرة في العيش بصورة طبيعية ولذا يكون مصيرها الموت في النهاية أيضا .
ويستطيع ربع التوائم السيامية أن تعيش وخاصة التوائم السيامية الإناث والتي تتميز بقدرتها علي التعايش بصورة اكبر من الذكور ، وغالبا ما يكون التوأم السيامي الملتصق متشابهين لدرجة كبيرة ومتماثلين في النوم سواء إناث أو ذكور .
وتعد عمليات فصل التوائم السيامية من أعب العمليات التي يقابلها الطبيب الجراح ، حيث أن نجاحها يعتمد في المقام الاول علي مكان الإلتصاق ، وتزداد نسبة النجاح عندما لا يكون التوأم مشتركين في القلب او الدماغ او احد الاوعية الدموية ، وغالبا ما يتم التضحية باحد التوامين ليتمكن الاخر من الحياة بصورة طبيعية نوعا ما .
وكان الدكتور الامريكي بن كارسون أول طبيب ينجح في فصل توام سيامي ملتصق من الرأس في عام 1987م . وفي واقعة غريبة من نوعها تم ولادة الطفلة حنان صالح الدرويش برأسين ملتصقين من الخلف ، وهي من محافظة الرقة شمال سوريا ، وقد نجح الفريق الطبي في مستشفي المرتضي في بعلبك – لبنان من فصل أحد الرأسين لتتمكن الطفلة من الحياة بصورة طبيعية.