تسجيل الدخول

طبيبة سعودية هزمت السرطان وطلبت قيادات أميركية لقاءها

زاجل نيوز20 ديسمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
طبيبة سعودية هزمت السرطان وطلبت قيادات أميركية لقاءها
604df034-f419-4bce-bc20-0af79fea1da8_16x9_600x338

شخصية نسائية ارتبط اسمها بالشجاعة والتحدي، حيث كانت مثالاً للتحدي ومثالاً للمرأة القوية التي استطاعت أن تهزم أعنف أنواع الأمراض وأخطرها، وهو مرض السرطان، امرأة كان لحضورها المحلي وقع القوة، ولحضورها العالمي وقع المفاجأة.. استطاعت أن تستفيد من كل نافذة شرعت لها، ومن كل باب فتح أمامها.

امرأة مكافحة تعرضت لهزات وأعاصير زادتها صلابة، وهي طبيبة تعشق تخصصها النساء والتوليد، لكنها تنازلت عن هذا العشق لتتفرغ لقضية أكبر هي سرطان الثدي، كونها ناشطة وناجية من سرطان الثدي مرتين، وصاحبة قضية وحاملة رسالة منذ إصابتها في 2006م، وتناضل الآن لنشر ثقافة التمكين الصحي والحقوق الصحية في مجتمع يناهض بعض شرائحه التمكين والحقوق. هي الدكتورة سامية بنت محمد العمودي، استشارية نساء وتوليد وأستاذ بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والمدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسن العمودي للتميز في رعاية مرضى سرطان الثدي، وناشطة في التمكين الصحي والحقوق الصحية وناجية من سرطان الثدي مرتين، ومؤلفة كتابين الأول “مذكرات امرأة سعودية 2015م” وكتاب تمكين الفتيات صحياً نفسياً اجتماعياً 2016م.

محاربة السرطان قضيتي ورسالتي

تقول د. سامية في حوارها المحطات التي غيرت حياتي عديدة، ابتداءً من وفاة والدي وأنا طفلة، ثم زواجي وتأخر الحمل عندي والحلم بضحكة طفل لأعوام حتى أكرمني الله بعبدالله وإسراء، ثم المحطة الكبيرة وإصابتي بسرطان الثدي عام 2006 ثم إصابتي الثانية به في يناير عام 2015م، فأصبحت هي قضيتي ورسالتي ما تبقى من عمري.

وذكرت أن كتابها “مذكرات امرأة سعودية” استغرق عدة أعوام وأحست أن الوقت قد حان لوضع خلاصة تجربتها الحياتية بين يدي الجيل الجديد، وخاصة أنها تعكس الحراك المجتمعي للمرأة في السعودية وجيلها جيل الثمانينيات، مبينة أنه ربما منحت أزماتها أملاً كبيراً لمن تهزهم الأزمات، ليعلموا قيمة الصبر والكفاح وأن ما عند الله خير وأبقى، موضحة أنه بفضل الله لا يزال الكتاب يتصدر الكتب المعروضة.

وعن قيمة الكتاب المرتفعة قالت د.العمودي: قد تكون مرتفعة لكن دار النشر هي التي تحددها، والكتاب في حوالي 400 صفحة وبالصور الملونة وطبعة فاخرة وهذا مكلف لدار النشر.

وعن نشرها لقصة مرضها بعمودها الصحافي قالت: كنت أكتب عموداً أسبوعياً في جريدة المدينة آنذاك، فأنا عاشقة للكتابة والإعلام وأحببت أن أستثمر العمود في نشر قصتي، لقناعتي بأن الإعلام أداة قوية لنشر الوعي في أي مجتمع، وأتمنى أن أكون قدوة وأدعو الله أن أكون كذلك، فخروجي بقصتي وكسري لحاجز الصمت كأول امرأة عربية تتحدث عن سرطان الثدي أحدث ضجيجاً محلياً وعالمياً.

الأوسمة جرس لقضيتي

وعن الأوسمة وماذا تعني لها قالت: تسعدني بلا شك وتعني التقدير وأن للعطاء مردوداً وتقديراً، والأهم أنها مثل الجرس الذي يلفت الأنظار لقضيتي، ولم أتخيل يوماً أن صوتي ومعاناتي ستصل إلى خارج الحدود، لكنها وصلت وتم تكريمي في واشنطن بجائزة شجاعة المرأة العالمية في مارس 2007م، وكنت بفضل الله أول عربية تحصل على جائزة الحكومة الأميركية لشجاعة المرأة عالمياً، واستلمتها في واشنطن من وزيرة الخارجية الأميركية سابقاً، كونداليزا رايس، وفي احتفالية كبيرة حضرها وفد من السفارة السعودية، وقد التقيت وقتها بالسفير عادل الجبير في مكتبه لتهنئتي على الجائزة، وكانت الجائزة بالنسبة لي صوت جرس إنذار عالياً لفت الأنظار إلى قضيتي سرطان الثدي، وشعر المجتمع بهذه القضية وأهميتها كونها تلامس نساء العالم كله.

ودخلت البيت الأبيض والتقيت السيدة لورا بوش والرئيس الأميركي السابق وكذا جو بايدن، نائب الرئيس أوباما، وكلها تعني التقدير لنا كنساء سعوديات ولقضية السرطان، التي هي هم مشترك لكل نساء العالم.

صناعة القدوة الحسنة ،وعن شعورها وهي ملهمة وقدوة للمصابات بالمرض، وهل يجعلها هذا تشعر بالمسؤولية أكثر.. أجابتنا: سألني ابني عبدالله يوماً هذا السؤال فضحكت وقلت له أعتز أن تكون قصتي ملهمة لغيري، لكنها مسؤولية كبيرة تجعلك تتلمس الطريق حفاظاً على هذه الصورة الجميلة التي يراك فيها الجيل الجديد، وتجعلك أكثر احتراماً وإصراراً على العطاء، بل أستثمرها لنشر الوعي المجتمعي والصحي بين الجيل الجديد من خلال صناعة القدوة الحسنة، ليكون لدينا جيل من الرموز من أبنائنا وبناتنا.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.