أطلقت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، رئيسة مؤسسة «القلب الكبير»، «صندوق أميرة» لدعم علاج مرضى السرطان حول العالم، في مبادرة لتخليد الجهود الإنسانية التي قدمتها الراحلة أميرة بن كرم، ومواصلة لمسيرتها التطوعية والخيرية في دعم مرضى السرطان، داخل دولة الإمارات وخارجها.
مسيرة حافلة
تحفل مسيرة الراحلة أميرة بن كرم، التي توفيت الأسبوع الماضي مع والدتها وشقيقتها نتيجة حريق بمنزل الأسرة في الشارقة، بالعديد من المبادرات والمشروعات الإنسانية، التي تركزت في التوعية بمرض السرطان ومكافحته ودعم المرضى المصابين به، إضافة إلى تمكين المرأة وتشجيعها على الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية، إلى جانب اهتماماتها بالعديد من المجالات الأخرى، من بينها العمل الخيري والتطوعي، ريادة الأعمال، الأمراض غير المعدية، والمسؤولية الاجتماعية.
وأعلنت سمو الشيخة جواهر القاسمي عن تبرعها بالمبلغ التأسيسي للصندوق، ليشكل أول إيرادات «صندوق أميرة»، كما دعت الأفراد والمؤسسات من داخل الدولة وخارجها، الراغبين في الإسهام في العمل الإنساني لعلاج مرضى السرطان المحتاجين، إلى التبرع لدعم أهداف الصندوق.
وأوضحت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن الفقيدة أميرة بن كرم كانت دوماً تؤمن بضرورة الإسهام في توفير التكاليف العلاجية الباهظة لمرضى السرطان، خصوصاً الذين لا يستطيعون تحملها، وكانت تعمل لتحقيق ذلك على النطاق المحلي والعالمي، وأيضاً كانت دائماً تسعى لتفعيل الدور المجتمعي للإسهام في توفير تكاليف العلاج لإيمانها بأن المجتمع عليه مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه هؤلاء المرضى في أي بقعة بالعالم، وتقديراً لما قدمته قررنا أن نواصل ما كانت تسعى إليه مِن أهداف نبيلة.
وقالت سمو الشيخة جواهر: «أميرة بن كرم هي أيقونة إنسانية، ورمز من رموز العمل المجتمعي في الشارقة ودولة الإمارات، وكانت دائماً نموذجاً للمرأة الإماراتية التي تقدم لشعبها ووطنها وللعالم أجمع، كل أنواع البذل والتضحية والعطاء، من أجل تخفيف آلام والناس والحد من معاناتهم، وتعزيز البيئة الداعمة لتمكين المرأة، وقد تركت برحيلها عنا ألماً في نفس كل من عرفها عن قرب، أو سمع عن مآثر أعمالها الإنسانية وفضائلها النبيلة».
وأكدت أن إطلاق اسم الفقيدة أميرة بن كرم على الصندوق، جاء تقديراً للجهود التي بذلتها، يرحمها الله، لدعم مرضى السرطان في دولة الإمارات وخارجها من خلال جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ومبادرة القافلة الوردية، وتوفير نفقات العلاج للمصابين، والتوعية بخطورة المرض، إضافة إلى العديد من المبادرات والمشروعات الأخرى في دول عربية وأجنبية، والتي أحدثت جميعها تأثيراً كبيراً في المستفيدين منها.
وأضافت: «سيشكل الصندوق إحياءً وامتداداً لروحها الإنسانية التي لم تعرف الكلل، ومواصلة لمسيرتها المعطاءة في الوقوف إلى جانب كل مريض، ومتضرر، ومحتاج».