أيدت محكمة استئناف أميركية مطالب مجموعة “سامسونغ” الكورية الجنوبية في قضية انتهاك براءات اختراع تتواجه فيها مع الأميركية “آبل”، مبطلة حكما يقضي بدفع الأولى مبلغ 120 مليون دولار.

واعتبرت محكمة الاستئناف أن “سامسونغ” لم تنتهك إحدى البراءات المعنية بالنزاع وأن البراءتين الأخريين اللتين تغطيان وظائف تصحيح تلقائي وفتح الشاشة من خلال لمسها بالإصبع لم تكونا فاعلتين، من ثم توجب إبطال الحكم.

وأشادت المجموعة الكورية الجنوبية في بيان بهذا “النصر المدوي” أمام محكمة الاستئناف، موضحة أن “القرار الصادر يؤيد الخيارات المقدمة للمستهلكين ويعيد المنافسة إلى مكانها الأصلي، أي في السوق وليس أمام المحاكم”.

وكانت “آبل” قد تقدمت بالدعوى الأصلية ضد “سامسونغ” في بداية العام 2012، متهمة إياها بانتهاك سلسلة من براءاتها المتعلقة بالهواتف الذكية. ودحضت المجموعة الكورية الجنوبية هذه الاتهامات ورفعت من جانبها شكوى ضد “آبل” على خلفية انتهاك براءات.

وطالبت “آبل” بـتعويضات 2.2 مليار دولار، لكن القضاء خفض هذا المبلغ إلى 119.6 مليونا في حكمه الصادر في حق “سامسونغ” سنة 2014.

وثبتت محكمة الاستئناف الحكم المتخذ في حق “آبل” في القضية عينها، والذي فرض بموجبه على المجموعة الأميركية دفع مبلغ رمزي بقيمة 158 الفا و500 دولار لانتهاك إحدى براءات “سامسونغ”.

وتتواجه أغلبية مجموعات التكنولوجيا الكبيرة في العالم في نزاعات حول ملكية البراءات أمام محاكم العالم أجمع. ويعد النزاع القائم بين “سامسونغ” و”آبل” الأكثر اثارة للاهتمام الاعلامي لأن الأولى تهيمن على سوق الهواتف الذكية والثانية على سوق الأجهزة اللوحية.

وتخلت المجموعتان عن أغلبية الدعاوى المقامة بينهما في العام 2014، ما خلا تلك المرفوعة في الولايات المتحدة حيث أحالت “سامسونغ” قضيتها إلى المحكمة العليا.