حذر حنا الله لابان، خبير مصري في وسائل التواصل الاجتماعي، من آثار سلبية محتملة، قد تنتج من الإفراط، أو الإدمان على استخدام مواقع السوشيال ميديا بين الشباب، مشيراً إلى أن إدمان استخدام تلك الوسائل، يشبه إلى حد كبير، اضطراب تعاطي المخدرات، في ضوء ما قد يعانيه المستخدم، جسدياً وعاطفياً، عند تقييد استخدام تلك المواقع، أو إيقاف العمل بها.
زاجل نيوز، ٧، أيلول، ٢٠٢٢ | تكنولوجيا
وقال لابان إن الآثار المحتملة من فرط استخدام تلك المواقع، قد تؤدي بالمستخدم في نهاية الأمر، إلى الإصابة بالعديد من الأمراض العضوية والنفسية، ومن بينها القلق والاكتئاب، فضلاً عن زيادة الشعور بالوحدة والعزلة، وتدني احترام الذات الذي قد ينتج عن تصورات خاطئة، بأن حياة الآخرين أفضل من حياة المدمن، مشيراً إلى ان تلك المشاعر، قد تكون البداية للإصابة بما يسمي اضطراب القلق الاجتماعي، الذي يؤدي في النهاية إلى قلة النشاط البدني، وتدني الأداء الدراسي، أو في العمل، وتجاهل العلاقات الحقيقية في الحياة.
ويعرّف كثير من الخبراء، إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، باعتباره إدماناً سلوكياً، يتبدى في الاهتمام المفرط بهذه المواقع، وتخصيص الكثير من الوقت والطاقة، في استخدامها على نحو يؤثر في مجالات الحياة الأخرى.
ويشير لابان، إلى العديد من العلامات التي قد تشير بدورها إلى أن شخصاً ما قد أدمن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها الاعتماد على هذه الوسائل كآلية للمواجهة، والكذب بمقدار الوقت الذي يقضيه الشخص المدمن على الإنترنت، وما يصاحب ذلك من إهمال للمسؤوليات المتعلقة بالدراسة أو العمل، وإهمال الأصدقاء والعائلة، والشعور بالضيق وعدم الراحة عند عدم استخدام هذه المواقع.
وقال لابان: «إن الآثار السلبية المحتملة التي قد تنتج عن الإفراط أو الإدمان على استخدام مواقع السوشيال ميديا، تتراوح ما بين الإصابة بالقلق والاكتئاب، وزيادة الشعور بالوحدة والعزلة، وقد تصل إلى تدني احترام الذات، والإصابة بأنماط النوم المضطربة»، مشيراً إلى سلسلة من الخطوات يتعين اتباعها للتخلص من هذا الإدمان، تبدأ بحذف تطبيقات تلك المواقع من الهاتف، والإبقاء عليها في جهاز الحاسوب الخاص بالشخص، وإيقاف تشغيل الهاتف المحمول، أثناء العمل أو الدراسة، أو أثناء ممارسة الأنشطة الترفيهية، وتعطيل الإشعارات الخاصة بهذه التطبيقات في حالة استمرار وجودها على الهاتف، حتى لا تسحب المستخدم في كل مرة إلى استخدام هذه التطبيقات من جديد، فضلاً عن وضع حدود واضحة للاستخدام، من خلال تخصيص وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وترك الهاتف أو الجهاز اللوحي خارج غرفة النوم.
زاجل نيوز