مَنْ غيره يستطيع أن يزيد المرأة أنوثة، ويرسم خصرها فى تصميماته ككمان.. ينتظر من يلمس أوتاره، ويضيف إليها سحرًا لا تستطيع التعاويذ أن تنهى تأثيره؟
مَنْ غيره؟ إيلى صعب، أهم مصممى الأزياء فى العالم، باللمسة الشرقية، واللعنة الفرعونية، التى تكاد تصيب من ينظر إليها أو يلمسها بالجنون.
صحيفة «ساوث لاند» البريطانية قالت، إن الفترة الأخيرة شهدت عددًا كبيرًا من حفلات زفاف المشاهير، وإن المصمم اللبنانى إيلى صعب نجح فى فرض تصاميمه، ومجوهراته، وعطوره على جميع حفلات الزفاف حول العالم.
«التايمز»: ساحر نقل ملكات الأساطير إلينا
مجلة «تايمز» البريطانية، أكدت أن لعبة العروش تناسب الأزياء الراقية، التى قدمها إيلى صعب فى أسبوع الموضة، الذى أقيم فى العاصمة الفرنسية باريس مطلع الشهر الجارى، لعرض مجموعة خريف وشتاء ٢٠١٧. وتابعت، أن أزياءه اتسمت بالأناقة، خاصة أنها مستوحاة من العباءات المخملية المرصعة بالجواهر والأحجار الكريمة وقطع الذهب، مع وضع الحلى الذهبية العربية على رءوس العارضات. وأوضحت أن العارضات بدين وكأنهن ملكات على العروش فى القرن الحادى والعشرين، فكانت الفساتين ذات تصميم جذاب ورائع مستوحى من القفطان المغربى، فى ظل الفوضى، التى كان يعانى منها بعض المصممين الأجانب.
موقع صينى: منمق دائمًا
قال موقع «سوث تشينا مورنينج» الصينى، إن عباءات إيلى صعب خطفت الأنظار فى أسبوع الموضة، لتعيد إلى الأذهان نساء الأساطير، وإن عارضاته ظهرن، وكأنهن ملكات من أراضٍ بعيدة يلبسن ثيابًا خرافية تشبه الدروع تارة، والعباءات العربية تارة أخرى مع لمسة عصرية جذابة.
وأوضح الموقع الصينى، أن خيال إيلى المنمق ظهر على أزيائه كالعادة، فجعل الملابس الخرافية الموجودة فى الأساطير، وتحلم بها كل امرأة شيئًا حقيقيًا وملموسًا.
استوديو عصرى للمبدع قرب «الشانزليزيه»
فى قلب العاصمة الفرنسية باريس، وعلى بعد خطوات قليلة من الشانزليزيه، يقع استوديو إيلى، على ثمانى واجهات رئيسية فى مبنى تراثى يعود تاريخه إلى بداية القرن الماضى أعيد ترميمه، ليتماشى عصريًا مع أزياء صعب المميزة الراقية المليئة بالأنوثة.
ويتضمن الاستديو مجموعة الأزياء العالمية، والتصاميم الرائعة الساحرة، وبعض الملابس الجاهزة، وحقائب اليد الفاخرة، بينها حقيبة Le 31 الجديدة وفساتين زفاف غاية فى الروعة والجمال، كما يوجد ركن مخصص لعطور إيلى، وركن آخر للحلى والإكسسوارات.
مصر فى تصميماته مصدر للأناقة والحرية
استوحى إيلى مجموعته لخريف وشتاء عام ٢٠١٧ من بلاد المغرب العربى، وقبلها استوحى مجموعة ربيع وصيف ٢٠١٧ من مصر، وكانت تحت اسم «شروق الإبداع»، حيث استعان ببصمة الفن المصرية من خلال فساتين أشهر النجمات، وعلى رأسهن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
وكان قد احتفت مجلة فوج الشهيرة فى نسختها البريطانية، بمجموعة المصمم اللبنانى العالمى إيلى صعب لربيع ٢٠١٧، المستوحاة من مصر، بنشر تقريرين عنها، وقالت إنه الآن يتطلع إلى مصر فى مطلع القرن العشرين، الذى يمثل العصر الذهبى للعالم العربى. وبرر إيلى ذلك فى تصريح للمجلة، بأن المصريين فى تلك الفترة كانوا قادرين على التعبير عن أنفسهم ومواهبهم الإبداعية فى المسرح، والفن، والصحافة، والموسيقى، والسينما، وكانت مصر أكبر مركز للتقدم والثقافة العربية المزدهرة، وأن مجموعته مستوحاة من نخيل مصر ومدينة دمياط والقوارب، التى تبحر على طول نهر النيل، موضحًا أن الثوب الواحد استغرق ثلاثة أسابيع. وفى تقرير آخر للمجلة نفسها تحت عنوان «الحلم المصرى»، قالت فوج، إن صعب استوحى المجموعة من أيام مجد القاهرة كمصدر إلهام ومصدر للأناقة، ووضع التوازن الصحيح فى مجموعته ما بين الماضى والتاريخ القديم، إلى أسلوب القرنين الـ٢٠ والـ٢١.
