أكد رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص الإمارات على تعزيز التعاون بين دول المنطقة والتنسيق مع الشركاء بما يخدم السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ومواجهة التحديات المشتركة، موضحاً أن “سياسة الدولة في علاقاتها الدولية قائمة على التوازن وتوسيع قاعدة المصالح مع دول العالم لخدمة أهداف التنمية الوطنية والسلام والاستقرار في العالم”.
زاجل نيوز، ١٧، تموز، ٢٠٢٢ | اخبار الخليج
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إنه “لا يخفى على أحد حجم التحديات التي نواجهها على مستوى منطقتنا والعالم أجمع.. وهذا يفرض علينا توحيد الجهود الدولية وتعزيزها بما يلبي طموحات شعوبنا إلى التقدم والازدهار”.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة رئيس الدولة في القمة المشتركة التي استضافتها المملكة العربية السعودية الشقيقة في مدينة جدة، بحضور قادة دول مجلس التعاون ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق الدكتور مصطفى الكاظمي.
وبهذه المناسبة بارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، النجاح الكبير الذي حققه موسم الحج لعام 1443 هجرية، مثمناً الاهتمام والمتابعة المباشرة اللذين أولاهما خادم الحرمين الشريفين ومؤسسات المملكة للحجاج لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بطمأنينة ويسر.
السلام والحوار
وقال رئيس الدولة إن “الأجيال الشابة تتطلع إلى الغد بروح ملؤها التفاؤل والأمل.. وواجبنا أن نعزز هذه الروح ونرسخ الثقة لديهم بأننا نسير في الاتجاه الصحيح ونسعى إلى إيجاد حلول جذرية للتحديات لبناء مستقبل مزدهر لهم”.
وأضاف “إننا في الإمارات نؤمن بأن السلام والحوار والعيش المشترك هو السبيل لتحصين مستقبل الأجيال المقبلة.. وأمامنا طريق واضح للنهوض بمنطقتنا وإعادة دورها الفاعل على الساحة الدولية.. وذلك من خلال التضامن والتعاون وتعزيز فرص العلم والتعلم وأن يبقى الإنسان ورفاهه هدفنا الذي نسعى من أجله “.
وأشار إلى أن “التجارب التاريخية أثبتت أنه لا نهاية للصراعات والنزاعات والتوترات.. إلا من خلال التحلي بالحكمة والالتزام بالقانون الدولي.. وتبني الوسائل الدبلوماسية والحلول السياسية لحل المشاكل بما يضمن مصالح الجميع..ويجنب البشرية مزيداً من المعاناة وويلات الحروب والصراعات”.
وأضاف أن “مواجهة التحديات والتغلب عليها يكمُن في تعزيز فرص التعليم المتقدم وتشجيع الابتكار والتركيز على الآفاق المستقبلية للتكنولوجيا وترسيخ أدوات البحث العلمي وتعزيز الروابط الاقتصادية، وذلك في إطار التعاون والتكاتف الدولي .. ومن دون ذلك ستبقى التوترات والصراعات تأخذ من أعمار الشعوب وتهدد مستقبل الأجيال المقبلة”.
نهج الاستقرار
وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن “الإمارات ستبقى شريكاً رئيسياً موثوقاً في نهج الاستقرار والازدهار.. والذي يقوم على السلام والتنمية وتعميم ثمارهما في دول المنطقة والعالم.
وقال “نحن نسعى إلى ترسيخ آليات التواصل والحوار والعمل المشترك.. ونثق بأن منطقتنا قادرة على أخذ زمام المبادرة وتحمُّل مسؤولياتها إزاء قضاياها.. وأن يكون لها دور رئيس في العديد من القضايا التي تواجه الإنسانية.. وفي مقدمتها تحديات التغير المناخي والطاقة المستدامة والأمن والغذائي”.
وأشار رئيس الدولة إلى أن “الشراكة بين منطقتنا والولايات المتحدة الأمريكية تمثل قاعدة صلبة لوضع أسس قوية للتعاون المثمر، بما يفتح مجالات جديدة للعمل ويعزز الثقة المتبادلة.. خاصة في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية الإقليمية والدولية”.
وأضاف “نتطلع إلى هذا اللقاء بروح إيجابية آملين أن يشكل مرحلةً جديدةً من التعاون والعمل المشترك بما يعود بالخير والاستقرار على المنطقة ويعزز فرص السلام والازدهار لشعوبها “.
وأعرب عن شكره وتقديره للسعودية لاستضافتها هذه القمة، ولمشاركة الرئيس الأمريكي فيها.
زاجل نيوز