اختتمت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، زيارتها التجارية إلى فيتنام، والتي تأتي ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تمكين المصدرين والمصنعين في الإمارات من التعامل مع الأسواق ذات النمو المرتفع.
بحيث تتمكن من تصدير خدماتها ومنتجاتها إلى تلك الأسواق، الأمر الذي يعزز أهمية الإمارات وإمارة دبي على وجه التحديد، كمركز عالمي وبوابة للتصدير وإعادة التصدير إلى الأسواق الخارجية.
وتعد فيتنام واحدة من 25 الاقتصادات الأسرع نمواً على مستوى العالم، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي في فيتنام بواقع 7.5% خلال الربع الثالث من 2017، وتقدر الدراسات الأخيرة أن تكون ضمن أكبر 20 اقتصاداً في العالم بحلول عام 2050. ونظمت المؤسسة حلقتين نقاشيتين في مدينة هوشي منه.
ومدينة هانوي حيث اجتذبت عدداً كبيراً من المشترين الذين سمعوا عن مزايا الإمارات كسوق مصدر. وشرح المتحدثون للشركات الفيتنامية كيفية إعادة التصدير إلى مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط آسيا بشكل تنافسي باستخدام دبي كمركز لإعادة التصدير. وتعد فيتنام أيضاً بوابة ممتازة للشركات الإماراتية التي تسعى إلى دخول الاقتصادات الأصغر حجماً، مثل دولة لاوس، وكمبوديا.
وتم التركيز على هو تشي منه وهانوي إذ تمثل المدينتان معاً خُمس السكان في فيتنام.
وقال خالد إبراهيم القحطاني، سفير الدولة: بإمكان الشركات الفيتنامية التعاون مع تلك الموجودة في دولة الإمارات، حيث أظهرت نتائج الزيارات ولقاءات الأعمال في هوشي منه، ومهانوي أن المشترين الفيتناميين يدركون قدرة الشركات الإماراتية على الإنتاج بجودة عالية ومطابقة للمعايير العالمية، ما يعكس ذلك الميزة التنافسية للشركات الإماراتية في السوق الفيتنامية ذات القيمة العالية.
نمو
وقال ساعد العوضي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: تعمل المؤسسة مع عدد من الشركاء على زيادة التجارة الثنائية والاستثمار مع فيتنام، وهذه أول بعثة تجارية لنا في فيتنام، كما استضفنا في الماضي مجموعات مختلفة من رجال الأعمال الفيتناميين. ومن المقرر أن نستقبل قريباً مجموعة جديدة من كبار الشخصيات والمستثمرين في دبي.
وزادت نسبة الإنفاق الاستهلاكي في فيتنام 80% بين 2010 و2016 لتقفز من 293 مليار درهم إلى 536 مليار درهم. ويؤثر النمو المتوقع للناتج المحلي الإجمالي بشكل إيجابي على الإنفاق الاستهلاكي في البلاد، ما يوفر فرصاً إضافية للمصنعين والمصدرين الإماراتيين.
طيران الإمارات
وقال بدر عباس، نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات التجارية لمنطقة الشرق الأقصى: تواصل طيران الإمارات دورها المهم كجسر بين الإمارات وفيتنام من خلال 3 رحلات شحن أسبوعياً، إضافة إلى خدمات نقل الركاب برحلات مباشرة من دبي إلى هوشي منه وهانوي بشكل يومي. ويسرنا أننا نساهم في زيادة التدفق التجاري والسياحي بين البلدين.
وأضاف أنه منذ إطلاق خدماتنا بين دبي وهانوي في أغسطس 2016، قمنا بنقل أكثر من 200 ألف راكب بين المدينتين. كما ساهمت خدمة الطيران المباشر من دون توقف إلى هانوي والتي أطلقناها في يوليو 2017 في زيادة عدد الركاب بنسبة 69% على هذا الخط إلى الآن.
وعلى الصعيد التجاري، شهدت الإمارات للشحن الجوي خلال السنوات الخمس الماضية زيادة كبيرة في حجم الصادرات من فيتنام إلى الإمارات خاصة المنتجات سريعة التلف، وذلك بالاستفادة من المزايا التنافسية الضخمة التي تتمتع بها البلاد في مجال الزراعة ومن تغلغل المنتجات الإماراتية عالية الجودة في أسواق فيتنام في الوقت ذاته.
وضم وفد مؤسسة دبي لتنمية الصادرات شركات من مختلف الفئات، الهادفة إلى جذب أكبر عدد كبير من المستهلكين الشباب، حيث تظهر الإحصاءات أن 70% من الفيتناميين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عاماً، مصحوباً ذلك بزيادة الدخل المتاح، وارتفاع مستويات المعيشة في فيتنام.