تسجيل الدخول

داعش يوسع نطاق معركة الموصل إلى المناطق المستعادة من سيطرته

عربي دولي
زاجل نيوز7 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
داعش يوسع نطاق معركة الموصل إلى المناطق المستعادة من سيطرته

_94184_33

وجّه تنظيم داعش ، من محافظة صلاح الدين العراقية ثالثة “رسائله” الدموية منذ بدء الحملة عليه في الموصل بشأن احتفاظه بقدرته على الضرب حتى في المناطق المستعادة من مقاتليه، ومن ثم استحالة اجتثاثه والقضاء عليه بشكل نهائي في العراق، حتى في حال استكمال انتزاع آخر المناطق التي يسيطر عليها بالبلد.

وشنّ التنظيم المتشدّد هجومين انتحاريين منسّقين في كلّ من تكريت وسامرّاء في محافظة صلاح الدين بشمال العاصمة بغداد خلّفا عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى، وذلك بالتزامن مع مواصلة القوات العراقية المدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي والمسنودة بقوات كردية وميليشيات شيعية، حملتها العسكرية في محافظة نينوى وتقدّمها داخل أحياء الموصل من الجهة الشرقية للمدينة وفتحها جبهة من شمالها بالتوازي مع زحفها من جهة الجنوب.

وجاء الهجوم على تكريت وسامراء بعد ثلاثة أيام من اقتحام مقاتلين من تنظيم داعش مركز قضاء الشرقاط بشمال محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على أجزاء من المدينة التي كان قد أعلن عن استعادتها من يد التنظيم أواخر سبتمبر الماضي. وقد خلّف الاقتحام قرابة الثلاثين قتيلا بين مدنيين وعسكريين.

وسبق لداعش أنّ شنّ في الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي هجوما كبيرا على مدينة كركوك مركز المحافظة التي تحمل نفس الإسم، وذلك في محاولة من التنظيم لتخفيف الضغط المسلّط على مقاتليه في الموصل.

وقتل  25 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح، بينهم زوار إيرانيون، في هجومين انتحاريين استهدفا مدينتي تكريت وسامراء.

وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم “قتل 15 شخصا وأصيب 33 بجروح جرّاء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز تفتيش عند المدخل الجنوبي لمدينة تكريت”.

وأضاف “قتل عشرة أشخاص وأصيب 25 آخرون، بينهم إيرانيون، جرّاء هجوم انتحاري بسيارة إسعاف داخل مرآب تابع لمرقد العسكري في سامراء”. كما أكد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة مقتل ضابط شرطة برتبة عميد ونجله جراء الهجوم الأول.

مسرور البارزاني: حتى لو تم إخراج داعش من الموصل فهذا لن يكون كافيا للقضاء على التنظيم

وأصدر تنظيم داعش من جانبه بيانا تبنى فيه الهجومين.

وبحسب خبراء الشؤون الأمنية، فإن تكرار مثل هذه الهجمات من قبل تنظيم داعش على مناطق عراقية معلنة في عِداد “المحرّرة” يبيّن أنّ الحملات العسكرية الكبيرة، وآخرها حملة الموصل، قد تكون ذات جدوى في إنهاء سيطرة التنظيم على المناطق العراقية وإضعافه، لكنّها تظلّ بعيدة عن حسم المعركة الأمنية الدامية في العراق.

ويرى هؤلاء أن الهجمات على كركوك والشرقاط وتكريت وسامراء، ليست سوى مقدّمة لحرب أمنية طويلة ومرهقة سيشهدها العراق في مرحلة ما بعد استعادة الموصل.

وتكشف تلك الهجمات أيضا احتفاظ داعش بخلايا نائمة وقدرات لوجستية في المناطق المستعادة من يده سيظل يستخدمها لإيقاع الضحايا وإحباط محاولات الحكومة العراقية استعادة الاستقرار المفقود في البلاد.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.